أفادت تقارير إخبارية بأنه تم سماع دوي انفجارات الخميس في وسط العاصمة الليبية (طرابلس). ولم تورد شبكة "إن بي سي" الأمريكية، التى أذاعت النبأ تفاصيل حول هذه الإنفجارات التي يرجح أنها ناجمة عن قصف قوات حلف الأطلنطي لطرابلس في إطار حملته لإجبار الزعيم الليبى معمر القذافي على التنحي، علماً بأن القذافي يصر على البقاء في السلطة رغم موافقته على التفاوض مع المعارضة المسلحة التي تسيطر على مناطق في شرق البلاد وتواصل القتال ضد قوات الحكومة منذ منتصف فبراير الماضى. وتستمر حملة الأطلنطي العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي منذ 19 مارس الماضي على إثر صدور قرار من مجلس الأمن بفرض حظر جوي على ليبيا ضمن ضغوط دولية متصاعدة ضد القذافي. من جهته، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة الخميس عن أن لجنة تقصي الحقائق في ليبيا خلصت إلى أن قوات العقيد معمر القذافى إرتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال المجلس، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى " الخميس، إن لجنة تقصي الحقائق عثرت على بعض الأدلة على إرتكاب قوات المعارضة أيضاً جرائم حرب. وأوضح المجلس أن تقرير اللجنة يستند إلى مقابلات 350 شخصاً في شتى أنحاء ليبيا، وآلاف الصفحات من الوثائق والصور فضلاً عن المئات من تسجيلات الفيديو. وكانت لجنة التحقيق قد شكلت إثر قرار من مجلس حقوق الإنسان في فبراير الماضي للمطالبة بتقييم مستقل لأعمال العنف المرتكبة في البلاد منذ إندلاع الثورة في ليبيا. وعلى صعيد متصل، جدد وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف موقف بلاده الرافض لقرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتمديد لعمليته في ليبيا ل3 أشهر أخرى. وقال لافروف فيما يخص قرار حلف الناتو بشأن ليبيا، إن روسيا ترفض أن يتعرض ما لا ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 1973 في ليبيا إلى القصف مشدداً على ضرورة أن يتحلى كل من يشارك في تنفيذ قراري مجلس الأمن بشأن ليبيا بأكبر قدر ممكن من المسئولية حفاظاً على سمعة وهيبة المجلس مشيراً إلى أن قراري مجلس الأمن تحدثا عن إقامة منطقة حظر جوي لا أكثر.
وأضاف لافروف أنه على علم بأن بعض أعضاء حلف الناتو الأساسيين يؤيدون روسيا في موقفها من ليبيا إلا أن الذين يتفقون مع روسيا لا يمثلون الأغلبية داخل الحلف الآن.