دعت المنشقة البورمية السابقة اونغ سان سو تشي الى التسامح ووقف اعمال العنف بين البوذيين والمسلمين في غرب بورما لكنها رفضت اتخاذ موقف على الرغم من انتقادات ناشطي حقوق الانسان.
وقالت حائزة جائزة نوبل للسلام في تصريحات نلقتها البي بي سي "ادعو الى التسامح لكنني لا اعتقد انه علينا استخدام قيادتنا المعنوية اذا اردت تسميتها كذلك، للدفاع عن قضية محددة بدون النظر فعلا الى جذور المشكلة".
ونزح اكثر من 110 آلاف شخص منذ اندلاع اعمال العنف بين الراخين البوذيين والروهينجيا المسلمين في حزيران/يونيو الماضي. وقد استؤنفت منذ تشرين الاول/اكتوبر وسببت فرار حوالى ثلاثين الف شخص.
واقلية الروهينجيا المسلمة محرومة من المواطنة وتعتبرها الاممالمتحدة واحدة من اكثر الاقليات المضطهدة في العالم، بينما ينظر اليها كثير من البورميين نظرة عدائية ولا تعترف بها السلطات كاقلية.
واشارت اونغ سان سو تشي النائبة حاليا وخيب صمتها امل مؤيديها في الخارج وناشطي حقوق الانسان الى ان البوذيين والمسلمين "مستاؤون" من حيادها الظاهر.
وقالت بعد لقاء مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزي مانويل باروزو في العاصمة نايبيداو "اعرف ان الناس يريدون ان اتخذ موقفا والجانبين مستاءان لانني لا اقف في صف اي منهما".
واضافت انه يجب قبل كل شىء اعادة النظام والقانون لانه "اذا كان الناس يقتتلون ويحرقون بيوت بعضهم البعض كيف يمكننا التوصل الى تسوية معقولة؟".
من جهته، دعا باروزو الى وقف العنف بين المجموعتين وتعهد بتقديم مساعدة انسانية. وقال في خطاب نشر نصه في بروكسل "نشعر بقلق عميق من هذه الاحداث (...) نأمل ان يدعو كل المسؤولين الى ضبط النفس".
واضاف ان "الاتحاد الاوروبي مستعد لتقديم اربعة ملايين يورو (خمسة ملايين دولار) لمساعدة انسانية فورية شرط ضمان وصولها الى المنطقة المعنية".