ألغت شركات الطيران الأمريكية أكثر من 7 آلاف رحلة كانت مقررة يومي 28 و29 أكتوبر بسبب اقتراب إعصار “ساندي” من الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ورفضت الشركات دفع تعويضات للركاب الذين ألغيت رحلاتهم. وأدى إيقاف عمل مرافق النقل في عدد من المدن الأمريكية الكبرى الى ازدحام الفنادق المحلية. ومن المتوقع أن يصل الاعصار الى الساحل الشرقي للولايات المتحدة مساء يوم الاثنين، وبعد مروره بولايتي نيويورك ونيوجرسي، سيواصل الإعصار سيره داخل القارة الأمريكية، وفق خبراء الارصاد الجوية. وأمر مايكل بلومبررئيس بلدية نيويورك الأحد بالاخلاء الاجباري لنحو 375 ألف شخص من المناطق المهددة باعصار “ساندي” الذي من المتوقع أن يكون مصحوبا برياح عاتية تنذر بفضيانات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويقول خبراء الأرصاد الجوية أن الرياح المصاحبة للإعصار ليست قوية مقارنة ببقية الاعاصير إلا أن اتساع نطاقها يجعل منها استثنائية، حيث تمتد الرياح على امتداد 165 كيلومترا من مركز الاعصار. ويهدد الاعصار باجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات عارمة وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع ان يرتفع منسوب مياه الامطار الى 30 سنتيمترا بالاضافة الى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق. وحافظت الرياح على سرعة 120 كلم بالساعة، وستتكثف عندما تندمج مع عاصفة قوية قادمة من غرب الولاياتالمتحدة. وكان إعصار “ساندي” الذي نشأ في البحر الكاريبي سبق أن مر بكوبا وجامايكا وهايتي وأسفر عن مصرع أكثر من 60 شخصا. أعلنت 9 ولايات أميركية الاثنين حالة الطوارئ بسبب الإعصار ساندي. ومن بين هذه الولاياتنيويورك، ونيو جيرسي، وماساشوسيتس، فيما أغلق بورصة نيويورك أبوابها أمام المتعاملين حتى غد الثلاثاء. وأوقفت السلطات في المدينة كل وسائل النقل العام. إلى ذلك، حذر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من خطورة الإعصار ساندي الذي اقترب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة مهددا برياح عاتية وفيضانات وانقطاع الكهرباء قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة والكونغرس. وحض الرئيس أوباما سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة على أخذ “ساندي” “على محمل الجد”، واتباع تعليمات السلطات المحلية وسلطات الولاية. وجاءت تصريحات أوباما بعد اطلاعه على وضع العاصفة التي تقترب من البلاد في مقر وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية. فوق المحيط الأطلسي، من الفئة الأولى على مقياس سافير-سمبسون المؤلف من خمس فئات، ويتوقع أن تصاحبه رياح بسرعة 120 كيلومترا في الساعة بحسب المركز الوطني للأعاصير في ميامي. وحث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبا لاشتداد العاصفة، فيما تبحث سلطات نيويورك إغلاق أكبر شبكة مواصلات في البلاد بسبب مخاوف من أن تسبب العاصفة رياحا عاتية تجعل استخدام قطارات الأنفاق والحافلات مسألة بالغة الخطورة. وأودى الإعصار حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 59 شخصا أثناء اجتياحه لجزر الكاريبي بينهم 44 شخصا في جنوب هايتي معظمهم لاقوا حتفهم نتيجة السيول والانهيارات الطينية. وقال مسؤولون إن 11 شخصا آخرين قتلوا في كوبا وذلك بسبب انهيار أبنية.