إن شن هجوم كبير على قطاع غزة لن يكبح التشدد المتزايد فى القطاع الفلسطينى, هذا ما قاله مسئول إسرائيلى رفيع المستوى، أمس الأربعاء، حيث تُكافِح حكومة "حماس" ذاتها لقمع التطرف فى قطاع غزة .
وأوضح يوسف كوبرواسر، مدير وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية للصحفيين ومعبِّرًا عن القلق بشأن تدفُّق أسلحة فعالة فى الآونة الأخيرة إلى قطاع غزة وإن "هناك حاجة لممارسة ضغوط دولية لوضع نهاية للتشدد" .
وقال "كوبرواسر" إن أكثر من 800 صاروخ وقذيفة "مورتر" أُطْلِقَت على جنوب إسرائيل منذ بداية العام بعدما حلت منظمات مثل الجهاد الإسلامى محل "حماس" كمنفذ رئيسى لهذه الهجمات .
قال "كوبرواسر" إن الجيش قد لا يتمكن من وضع حد للأسباب الجذرية, وهذا ضمن إعتراف نادر بقصور قوة النيران الإسرائيلية .
وأضاف: إذا تفاقمت الأمور يمكننا شن عملية أوسع بكثير فى غزة, لكن هذا لن يحل فى الواقع المشكلة .
وتابع "أنه توجد مشكلة عقيدة كراهية كبيرة وعميقة تنتج مزيدًا من الإرهابيين طوال الوقت" .
حيث تحكم "حماس" قطاع غزة منذ عام 2007, وترفض السلام الدائم مع إسرائيل وخاض الجانبان حربًا إستمرت ثلاثة أسابيع من ديسمبر 2008 إلى يناير 2009, وقُتِلَ نحو 1400 فلسطينى و13 إسرائيليا في هذه الحرب .
وقال "كوبرواسر" إن زعماء "حماس" كبحوا رغبتهم فى ضرب إسرائيل لعلمهم بالتكاليف الباهظة التي يدفعها السكان الفلسطينيون ثمنا للعنف, لكنه أكّد أن الجماعات الأصغر أقل إهتماما بهذه المخاوف .
فيما قال أن معظم النشاط لا يأتى الآن من حماس، وأن منظمة "الجهاد الإسلامى" تتلقى نصيبًا أكبر نسبيًا من الأسلحة التى تتدفق على غزة .
وإنه منذ سقوط معمّر القذافى في العام الماضى تم تهريب كميات ضخمة من الأسلحة من ليبيا إلى غزة بالإضافة إلى الأسلحة المحلية الصنع وإمدادات الأسلحة المستمرة من إيران .
وقال "كوبرواسر" إن إسرائيل تفترض أن هذه الصواريخ موجودة في غزة منذ عدة سنوات لكنها أكدت أن هذه كانت المرة الأولى التى يُطْلَق فيها هذا الصاروخ, وقال "ربما لأنه لديهم الكثير منه الآن غيروا من سياستهم بشأن إستخدامها .
وأوضح "كوبرواسر" وهو ضابط مخابرات سابق إن "حماس" قلقة من زيادة قوة فصائل مسلحة أخرى من بينها الجماعات السلفية المتشددة لكنها لا تعرف كيف تتعامل معها .