أكد يوجين كاسبيرسكي الرئيس التنفيذي ومؤسس مؤسسة "كاسبرسكي لاب" المتخصصة في مضادات الفيروسات الالكترونية، أن التعاون الدولي والتكنولوجيا المتقدمة هما المطلبان الأساسيان لتخطي عصر الحرب الإلكترونية. وقال كاسبيرسكي في تصريحات له اليوم على هامش فعاليات مؤتمر جايتكس دبي 2012 إن الحرب الإلكترونية وتهديدات الفيروسات الالكترونية تؤخر التطور الذي تحققه الإنسانية، مؤكدا أنها لاتهدد الحكومات والشركات فحسب، بل الأشخاص العاديين أيضا، محذرا من مخاطر السباق إلى التسلح الإلكتروني. وأكد أنه على المدى الطويل جميع الأطراف خاسرة في الحرب الإلكترونية المهاجمون والضحايا وحتى المراقبين غير المتورطين فيها، مشيرا إلى أن البرامج الخبيثة التقليدية لديها بالفعل آثار سلبية ملحوظة على البنية التحتية للمجتمعات، كما يمكنها أن تؤثر بشكل كارثي على النظم الصناعية الأكثر حيوية. يذكر أن الحرب الالكترونية ينضوي بداخلها أطراف ثلاثة رئيسية هى الدعم الإلكتروني، والهجوم الإلكتروني، والحماية الالكترونية، وتتم بين البلدان في محاولة لتدمير البنية المعلوماتية الخاصة بكل منها لاسيما في أوقات الحروب والصراعات. وكانت الولاياتالمتحدة وكندا قد تعرضتا في عام 2003 لمثل هذا النوع من الحروب حينما انقطع التيار الكهربائي عنهما وذلك نتيجة لفشل البرامج الالكترونية لديهما وعدم القدرة على رصد الحالة الفعلية لنظم الطاقة، علاوة على التصعيد المستمر للسباق إلى التسلح الإلكتروني، حيث تم آنذاك الكشف عن فيروسات الكترونية مسببة لهذا الحادث.