أسفرت تصريحات منسوبة لأحد المستشارين السياسيين للرئيس محمد مرسي، تجنب فيها الاعتراف بوجود "دولة إسرائيل"، عن اثارة غضب واسع لدى المسؤولين في اسرائيل، حيث طلبت من السلطات المصرية إعلان موقفها رسمياً بشأن هذه التصريحات. يذكر ان وسائل إعلام مصرية قد أوردت تصريحات، منسوبة ل" محمد سيف الدولة" مستشار الرئيس مرسى للشؤون العربية، قال فيها إن "هناك أرضاً على حدود مصر الشرقية، اسمها فلسطين العربية المحتلة، وسيظل اسمها كذلك إلى نهاية الزمان."
وحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن تلك التقارير، فقد وصف مستشار مرسى، دولة إسرائيل ب"الكيان الصهيوني"، كما أعرب عن دعمه لفكرة تغيير اتفاقية كامب ديفيد، التي وقعتها الدولتان عام 1979.
ورداً على هذه التصريحات، فقد نقلت إذاعة تل أبيب عن مصادر إسرائيلية إعرابها عن أسفها لما وصفته "تجاهل" مستشار الرئيس المصري معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، وأكدت أنه "بموجب معاهدة كامب ديفيد، فإن مصر اعترفت بقيام دولة إسرائيل."
وذكرت المصادر إنه "إذا كانت هذه المواقف مقبولة على الرئيس المصري محمد مرسي، فيجب على العالم بأسره أن يعلم بها، ويتعامل دبلوماسياً مع مصر بالأسلوب الملائم"، كما طالبت بأن تعلن مصر رسمياً عن موقفها من تصريحات سيف الدولة.
وعن المطالب بتعديل كامب ديفيد، أشارت المصادر إلى وجود "تنسيق ومحادثات وتفاهمات بين إسرائيل ومصر، في اطر مغلقة، يتم خلالها مناقشة القضايا الأمنية والسياسية"، وشددت على أن "وسائل الإعلام ليست هي المنبر الملائم لطرح مثل هذه القضايا."
من جهته، قلل أرييل أتياس، وزير البناء والإسكان من كتلة "شاس"، من أهمية تصريحات مستشار الرئيس المصري، معتبراً أن العلاقات الإسرائيلية المصرية لم تشهد أي تصعيد، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي كان قد أعلن عدة مرات عن التزام بلاده بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
وأكد أتياس رفضه لأي مبادرة إسرائيلية لتعديل الملحق العسكري لمعاهدة السلام، قائلاً إن التعديل لن يكون لصالح إسرائيل.
وكانت رئاسة الجمهورية المصرية، قد ذكرت أواخر الأسبوع الماضي، أنه ليس هناك حاجة تستدعي تعديل اتفاقية كامب ديفيد، وذلك رداً على تصريح لأحد مستشاري الرئيس، قال فيه إنه تقدم بمشروع لتعديل الاتفاقية، التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ورئيس وزراء إسرائيل الراحل، إسحاق رابين.