ترجمة - دينا قدري أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن القادة المسلمين انتقدوا نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد في مجلة "شارلي إبدو" اليوم الأربعاء واعتبروا أنها إهانة جديدة لدينهم وحثوا الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات صارمة.
فقد صرح عصام العريان، القيادي الكبير في حزب الحرية والعدالة: "نرفض وندين الرسوم الكاريكاتورية الفرنسية التي تسيء للرسول وندين أي عمل يشوه سمعة المقدسات". واعتبر أنه يجب أن يعالج القضاء الفرنسي المشكلة بحزم يماثل حالة الصور العارية لدوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، التي نشرتها مجلة "كلوزير".
وقال عصام العريان: "إذا كانت حالة كيت قضية حماية الحياة الخاصة، فإن الرسوم الكاريكاتورية تعد إهانة لشعب بأكمله. وينبغي احترام معتقدات الآخرين". وأعلن العريان رفضه لأي رد فعل عنيف من جانب المسلمين ولكنه اعتبر أن المظاهرات السلمية لها ما يبررها.
وقد رحب محمود غزلان، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، انتقادات الحكومة الفرنسية ولكنه صرح أنه يجب أن تقوم فرنسا بتشريع بالتوازي مع قانون إنكار المحرقة اليهودية "الهولوكوست". وصرح غزلان أن "كل من يشكك في وجود المحرقة يُسجن، ولكن إذا أهان أحد الرسول أو صحابته أو الإسلام، فإن أقصى ما تفعله (فرنسا) هو تقديم اعتذاراتها في كلمتين. ولا يعد عادلًا أو منطقياً".
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن أحد المسئولين المصريين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتبر تلك الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول استفزازًا متعمدًا، حيث أنها تظهر أن "بعض القوى الدولية" ترغب في تصعيد العنف في مصر من أجل عرقلة التنمية الاقتصادية في البلاد.
وفي باريس، أعربت الحكومة الفرنسية عن قلقها واتخاذها الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها في الخارج بعد نشر مجلة "شارلي إبدو" تلك الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.