أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن ألمانيا طلبت من بعض موظفي سفارتها في السودان مغادرة موقعهم عقب الهجوم الذي وقع أمس الأول على المبنى من قبل ما يقرب من خمسة آلاف متظاهر، ردًا على نشر فيديو معادي للإسلام تسبب في أعمال عنف في العديد من دول العالم الإسلامي.
وقد أعلنت اليوم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنه تم خفض عدد موظفي السفارة دون تحديد حجم هذا الاجراء. وأضافت أن الوضع متوتر في السفارة الألمانية ولكنه لا يزال هادئا وأعلنت أنه تم إرسال حراس إضافيين من أجل حماية مبنى السفارة.
وكان المتظاهرون قد حطموا أول أمس نوافذ السفارة الألمانية والأثاث الموجود بها وقاموا بإشعال النار ورفعوا علمًا إسلامياً أسود اللون مكتوب عليه بالحروف البيضاء "لا إله إلا الله محمد رسول الله". ولا يزال سبب استهداف ألمانيا، على الرغم من أن الفيلم تم تصويره في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد انتقدت الخميس الماضي السلطات الألمانية لأنها سمحت الشهر الماضي بتنظيم مظاهرة تم رفع خلالها رسوم كاريكاتورية للرسول محمد. كما استنكرت كذلك قيام المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بإعطاء تمييز للرسام الدنماركي لتلك الصور التي تسببت منذ خمس سنوات في اجراء مظاهرات عنيفة في العالم العربي والإسلامي.