افتتحت الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية صباح اليوم الأربعاء في مدينة ينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة شمال غربي الصين. وشهد افتتاح المنتدى حضور عدد كبير من المسئولين الصينيين والدوليين والدبلوماسيين العرب من بينهم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورئيس أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي ورئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة توماس سومارى إضافة لسفراء الدول العربية فى الصين والجامعة العربية والوفد المصري برئاسة الدكتورة كاميليا صبحي المشرف على قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة. ويحضر فعاليات المنتدي أكثر من 7000 مشارك من داخل الصين وخارجها، من بينهم تجار ورجال أعمال ومستثمرون، فيما تنعقد هذه الدورة من المنتدى تحت شعار "تواصل الصداقة وتعميق التعاون والتنمية المشتركة". ويقام على هامش المنتدى عدة فعاليات منها معارض الأطعمة الحلال ومنتجات المسلمين والمنتجات الزراعية ومنتجات الطاقة والكيماويات، كما ستقام ندوات بين الصين والدول العربية في مجالات البنية التحتية والاستثمار والتجارة والمالية والزراعة، بالإضافة إلى مهرجان الفنون الثقافية الصينية - العربية. وخلال العام الحالى تم اطلاق آلية "دولة ضيف الشرف" للمرة الأولى وهي دولة الإمارات العربية المتحدة والتى تشارك بوفد يتكون من 113 عضوا لحضور المنتدى تترأسه الشيخة لبنى خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية، حيث تقيم دولة الإمارات خلال دورة العام الحالى سلسلة من الفعاليات، بما فيها ندوة الاستثمار التجاري بين الصين والإمارات وعروض جناح دولة الإمارات وعروض الأزياء والإماراتية ومباراة ودية لكرة القدم بين الفريقين الصيني والإماراتي للسيدات تقام مساء اليوم. وقبيل إنطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية أقيم أيضا حفل افتتاح معرض الاستثمار والتجارة بالصين تم خلاله القاء العديد من كلمات الترحيب بالجانبين من كبار المسئولين الصينيين تضمنت التأكيد على حجم العلاقات التاريخية والمستقبلية بين الصين والعالم العربي من خلال التعاون المشترك ومن خلال الفعاليات التى تستضيفها منطقة نينغشيا التى تعد جسرا للتعاون والتنمية الصينية مع الدول العربية. ويبحث المنتدى على مدار فعالياته إمكانية تواصل الصداقة وتعميق التعاون والتنمية المشتركة بين الصين والدول العربية، كما يعقد على الهامش العديد من الفعاليات الموازية تبحث مجالات التعاون التجاري والاقتصادي وفي مجال الطاقة والتكنولوجيا والتعليم والتعاون المالي والشباب إضافة لاقامة العديد من المعارض ومباحثات وندوات اقتصادية وتجارية وسياحية وثقافية. ومن جانبها شهدت مدينة يينتشيوان شمال غرب الصين، منذ اليوم لأول للمنتدي استعدادات كبيرة وهى المدينة التى بها نسبة كثافة سكانية عالية من المسلمين، حيث تزينت الميادين العامة والشوارع فى يينتشيوان بالزهور وعبارات الترحيب باللغة العربية، فوق أسماء الشوارع التى تتميز ايضا بكتابتها بالصينية والعربية فى طرقات عاصمة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى المسلمة، وووضعت الزينات على مئات المساجد الكبيرة فى أنحاء المدينة التى تعد موطن أكثر من 10\% من مسلمى الصين البالغ عددهم 20 مليون نسمة. وحرصت حكومة مدينة ينتشيوان على توفير كافة الأطعمة الحلال وذات الطابع العربي والمصري، لضيوف المنتدى من العرب والمسلمين . ومن جانبه يقول خه تشنغ رونغ، إن الصين والدول العربية شهدت نموا سريعا فى التجارة، وعمل المنتدى الصينى - العربى كساحة هامة للصين لاستكشاف التعاون الاقتصادى مع الدول العربية. وأضاف بيه تشانغ هونغ، خبير الاقتصاد بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "ان المنتدى الصينى - العربى يتمتع بأهمية كبرى فى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين نينغشيا، وكذا مقاطعة قانسو المجاورة، ومنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، وبين الدول العربية.