تتنافس زهرة لاري من أبوظبي في بطولة أوروبا والتي تستضيفها كناتزي في إيطاليا من 9 وحتى 14 أبريل. زهرة هي عضوة ضمن فريق أبوظبي للتزلج، وقد لقيت الاهتمام والرعاية اللازمتين من مجلس أبوظبي الرياضي ومدينة زايد الرياضية حيث تتدرب في حلبة التزلج مرتين يومياً. ويشارك في البطولة الأوروبية أكثر من 50 دولة، ولكن زهرة تشارك ضمن هذه البطولة لتكون أول متزلجة على الجليد من الإمارات العربية المتحدة. وفي تعليق لها قالت زهرة:"عندما كنت في الحادية عشرة من عمري شاهدت فيلماً يدعى أميرة الجليد، ويحكي عن طفلة تقوم بدراسة التزلج على الجليد كجزء من مشروع فيزيائي، لتتعلق بهذه الرياضة وتهواها. وأنا بدوري شاهدت هذا الفيلم وأحببت هذه الرياضة وأسلوبها الفني، وعرفت أنها تماماً ما أرغب بممارسته". قام والد زهرة بعد ذلك بأخدها إلى مدينة زايد الرياضية حيث تعرفت هناك على المدربة نيومي بيدو. وقد لمحت المدربة بوادر الموهبة التي تتمتع بها زهرة من البداية، وبدأت بتدريبها بشكل منتظم إلى جانب مدربة أخرى في مدينة زايد الرياضية تدعى غال توندي. تقول زهرة: "أتدرب ستة أيام في الأسبوع قبل الذهاب إلى المدرسة وبعد العودة منها. وأستيقظ باكراً عند الساعة 4:30 صباحاً لأقوم بالتمارين خارج الحلبة، وأتبعها بالتمرين على الجليد، وغيرها من التدريبات والعروض". تقول ماريا جدعون، مديرة التسويق في مدينة زايد الرياضية: "نحن في غاية الفخر لما تحققه زهرة، ونتمنى لها كل التوفيق في إيطاليا". "لقد أثبتت زهرة أن بذل الجهد والتفاني في العمل قادر على تحويل الأحلام إلى حقائق. ونحن نرغب في استقطاب العدد الأكبر من الرياضيين الإماراتيين، تماماً كما فعلت زهرة، وسنعمل كل ما في وسعنا لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم". !". وتضيف: "الجزء المفضل لي هو الشعور الذي يمتلكني بعد النجاح في إنهاء القفزات، ولكنها تتطلب الكثير من العمل والجهد. أما الجزء الأصعب فيتمثل في النهوض مرة أخرى بعد السقوط على الأرض". كما تقول رقية كوكران، والدة زهرة: "لطالما أنها تستمتع بممارسة هذه الرياضة، فأنا ووالدها سنقدم لها كل الدعم المطلوب". "التعليم هو الأمر الأكثر أهمية دون أدنى شك، ورغم أن زهرة تذهب للتزلج مباشرة بعد عودتها من المدرسة، فإنها تقوم بواجباتها المدرسية كاملة بعد عودتها إلى البيت. إنها في الواقع طالبة متميزة، كما تحافظ أيضاً على التزاماتها الدينية ". ويشكل نجاح زهرة الرياضي تجسيداً للجهود التي تبذلها مدينة زايد الرياضية في رعاية أصحاب المواهب من الإماراتيين في المجال الرياضي كما واجهت زهرة الكثير من التحديات أيضاً بعيداً عن الأرض الجليدية. "يظن بعض الأشخاص أن هذه الرياضة لا تناسب الفتاة المسلمة أو الإماراتية، ولكن هذا الأمر قد تغير الآن". "وبشكل عام فإن العديد من النسوة يلقين الدعم اللازم في أبوظبي من أجل المشاركة في مختلف أنواع الرياضات وتقوم زهرة باختيار الموسيقى المرافقة للعروض التي تقدمها، ثم تناقش ذلك مع المدربتين نيومي وغال. وستشارك زهرة في البطولة الأوروبية ضمن فئة الصغار، وستقدم ثلاثة عروض: برنامج طويل مع موسيقى "فيلينغ غود" لفرقة إسكادا، وبرنامج قصير ترافقه موسيقى من فيلم زهرة الصحراء، وعرض تمثيلي لشخصية كرويلا دي فيل من فيلم "101 كلب مرقش". بدورها علقت نيومي التي رافقت زهرة طوال فترة ممارستها للتزلج على الجليد: "تمتلك زهرة موهبة فطرية، كما أنها تبذل قصارى جهدها للوصول إلى أعلى مستوى. نحن نعمل سوية على تصميم العروض، ونختار أفضل الأفكار لتظهر على أفضل نحو. كما أننا نقوم بالعمل أيضاً على اختيار الحركات والموسيقى التي تناسب شخصيتها وكل ما تؤمن به". وسيرافق زهرة في رحلتها إلى إيطاليا والداها والمدربتان نيومي وغال للمشاركة في البطولة. تقول زهرة أن حلمها هو تمثيل دولة الإمارات في الألعاب الأولمبية، ولكنها تعلق ضاحكة: "علي أولاً أن أتعلم كيفية الهبوط على الأرض بعد الدورة الثلاثية