أعلنت الولاياتالمتحدة أمس دعمها لنشر قوات عسكرية مصرية في سيناء للتصدي للمتشددين، ولكن في إطار التنسيق مع إسرائيل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "ندعم جهود المصريين الذين يعملون جاهدين لدحر الإرهاب والقضاء على تهديدات أمنية أخرى في سيناء". وأضافت "نشجعهم في الجهود التي يبذلونها ليس فقط من أجل تحسين الأمن في مصر، ولكن أيضا من اجل مصلحة جيرانهم. نحثهم على مواصلة التنسيق واحترام بنود معاهدة السلام" مع إسرائيل. وأوضحت نولاند أن "الولاياتالمتحدة تحدثت بالتأكيد مع الإسرائيليين في هذا الملف، فهم يريدون أمنا أفضل في سيناء ولكن في إطار احترام بنود معاهدة السلام مع مصر". وكانت وسائل الإعلام الاسرائيلية قد ذكرت الثلاثاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعث مؤخرًا رسالة إلى مصر يحثها على سحب دباباتها فورًا من شبه جزيرة سيناء بعد أن أرسلت القاهرة تعزيزات عسكرية لمحاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة. ووفقا لصحيفة معاريف، طلب نتنياهو من القاهرة الكف عن إرسال تعزيزات عسكرية الى سيناء بدون تنسيق مسبق مع إسرائيل وفقا لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين التي تنص على أن تكون شبه جزيرة سيناء منطقة منزوعة السلاح. وكان 16 من جنود وضباط الجيش المصري قتلوا في 5 أغسطس الجاري في هجوم شنته مجموعة مسلحة ثم عبرت الحدود مع إسرائيل قبل أن يقضي عليها الجيش الإسرائيلي. ويعد هذا الهجوم الاخطر الذي تتعرض له القوات المسلحة المصرية في سيناء منذ اتفاقات السلام 1979التي أعادت هذه المنطقة إلى السيادة المصرية.