قال الداعية الإسلامي يوسف البدري، أنه كان صاحب فرقة مسرحية، وأنه قدم العديد من العروض الخاسرة، ثم تيقن أن الفن بهذه الصورة عبث، مشيرا إلي أن الفن مسموح به، فيما عدا التعرض للمقدسات و المعتقدات والتعرض لأمور للجنس، لافتا إلى أن آخر مرة دخل فيها السينما منذ أربعين عاما. وطالب البدري الفنان عادل إمام، بالتوبة عن أفلامه التي وصفها ب "الإباحية" التي يقدمها على شاشة التليفزيون،متمنياً أن يغفر الله له، مضيفاً أنه مع تقديم الفن بشرط ألا يتعرض للمقدسات، أو يعرض أفلاما جنسية.
وأكد البدري - في حواره لبرنامج "لا تراجع ولا استسلام"، الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، على فضائية "سي بي سي" - أنه أشفق على مبارك عندما رآه داخل السجن قائلاً: "ارحموا عزيز قوم زل"، مضيفاً أنه طالب بمحاسبته هو وكل من حوله.
وأعترف الداعية الإسلامي بأنه أرتكب أخطاء في حق مصر، و أبرز خطئيين، هي لأنه لم يسعي لتعليم العديد القراءة و الكتابة عندما كان شابا و يساهم في إنهاء الأمية من مصر، و الثانية عندما وعد الناس بتطبيق الشريعة الإسلامية عندما كان عضو في مجلس الشعب, و لم يستطيع ذلك نتيجة الظروف السياسية وقتها.
وقال أنه طالب من الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، أن ينشر مقالا ينفي فيه تشبيهه ب"رجال عمير"، مؤكدا أن حجازي مُصر علي الإساءة به، معربا عن حزنه أيضا عندما تكلم عن مقالة ذكر فيها أن " عصرنا أشد عفة و احتشام من عصر محمد".
و أوضح أنه كان سيرأس جماعة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و أنه عرض هذا الموضوع علي الرئيس السابق حسني مبارك سنة 1988، و لكن الموضوع أنتهي دون أن يدري، بعد أن وافق الرئيس السابق علي هذا الموضوع، مطالبا الدولة بأخذ زمام المبادرة في هذه الخطوات.