قال الدكتور مصطفي الفقي : إن خطة الإنهيار الأمني لم تحدث بالصدفة . بل كان خطة جاهزة للتنفيذ ، عند تمرير مشروع توريث جمال مبارك .. وكما قال الفقي : فإنه في حالة وفاة الرئيس مبارك فجأة، كانت الخطة أن تفتح أبواب السجون ، وإطلاق المساجين علي المواطنين ، وإحداث أكبر حالة من الفوضي ،و ينشط البلطجية في الشوارع - ثم يظهر المنقذ ، الذي يستطيع أن يفرض الأمن والسلام .. هذا المنقذ هو جمال مبارك ..
جاء ذلك في حوار أجراه الفقي مع : عمرو أديب ومحمد شردي في برنامج القاهرة اليوم علي فضائية أوربيت
ويبدو أن خطة الإنهيار الأمني كانت معروفة لعدد من القيادات العليا في الحزب الوطني .. هذا ماقاله اللواء حبيب العادلي في جلسات التحقيق الأولية .
قال : إن بعض قيادات الحزب الوطني وبعض الشخصيات النافذة في البرلمان كانت تتصل به يوم 28 يناير . وتطلب منه تنفيذ خطة الإنهيار الأمني ، لأن الشرطة لم تعد قادرة علي
مواجهة المتظاهرين . وإن الشرطة أخلت الميدان بالفعل . ولم يعد أمامنا إلا إطلاق خطة الرعب والهلع .. وقال العادلي في التحقيق : إنهم كانوا يضغطون عليه لتنفيذ الخطة . لكنه لم يفعل ..
في شهادة ثالثة فجر اللواء رفعت عبدالحميد الخبير الجنائي المصرى مفاجأة من العيار الثقيل.
قال : أن الجرائم التي وقعت خلال فترة الإنهيار الأمني كانت منظمة ومعدة
سلفا قبل عام من الثورة .
وجاهزة للتنفيذ لتمرير ملف التوريث. وتشمل التفريغ الأمني ،
ثم الانفلات الأمني ،
ثم انتشار البلطجية،
ويعقب ذلك قتل الشباب،
وقال عبدالحميد علي شاشة برنامج "مصر في أسبوع" الذي تبثه قناة "ON-TV" : أن لديه المستندات التي تؤكد على أن هذه الخطة كانت معدة سلفا حيث أن القناصة تم تدريبهم في أجهزة أمن الدولة بمراكز تدريب والصور موجودة للقناصة على أسطح المباني وصور التدريبات موجودة معتزما تقديمها إلى المحكمة الجنائية أثناء المرافعات.