رغم الصعوبات التي يواجهها قطاع السياحة في مصر عقب أحداث ثورة 25 يناير ، والتي أدت إلى تراجع في حركة السياحة الوافدة إلى البلاد بسبب التوترات السياسية والأمنية ، تواصل الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي جهودها لإعادة الحركة السياحية إلى معدلاتها قبل الثورة وذلك من خلال رعاية ودعم العديد من الأنشطة السياحية التي تهدف إلى انعاش حركة السياحة المحلية والدولية معا. صرح مجدي سليم ، رئيس قطاع السياحة الداخلية بالهيئة ، أن الهيئة تركز جهودها في رعاية الأحداث والمناسبات التي تساهم في خلق صورة ذهنية أمام العالم أجمع بأن مصر سوف تعود إلى معدلات السياحة الطبيعية بعد استقرار الأوضاع المأمولة خلال الفترة القادمة. وذكر سليم أن الهيئة ترعى مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الصوفية في دورته الخامسة هذا العام ، والذي ستجرى فعالياته خلال الفترة من 3 حتى أغسطس المقبل ، وذلك لما يحققه هذا الحدث من سمعة دولية إيجابية لمصر ، موضحا أن فرقا متميزة في هذا المجال ستشارك في المهرجان من عدة دول ، مثل أسبانيا وفرنسا وألمانيا والبوسنة والهرسك وتونس والجزائر والمغرب والهند وتركيا. وأضاف سليم أن الهيئة تساهم أيضا في تنظيم مبادرة شبابية بعنوان "تحدي عبور مصر" لقطع مسافة قدرها 2400 كيلومتر من القاهرة إلى الأقصر باستخدام الدراجات البخارية بمشاركة 30 شابا من المصريين والأجانب خلال الفترة من 12 حتى 19 أكتوبر المقبل ، وذلك للفت أنظار العالم إلى أن مصر بلد آمن رغم التحول السياسي الذي يمر به ، وهو ما يساهم بدوره في تنشيط حركة الساحة الوافدة إليه.