يحتل المسجد العتيق بمركز إسنا جنوبالأقصر موقع الصدارة بين جوامع الصعيد ، بسبب معماره الإسلامى الفريد ومئذنته التى تعد واحدة من أقدم وأهم المآذن الفاطمية الباقية إلى يومنا هذا. ويعود تاريخ المسجد العتيق المعروف بإسم "المسجد العمرى" إلى عام 474 هجرية ، وبنى فى عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمى ، وأطلق على الجامع فى فترة ما "أزهر الصعيد" وذلك لضخامة بنائه وإحتوائه على أعمدة جرانيتية ضخمة.
وتعد مئذنة المسجد العتيق بإسنا تحفة فنية معمارية هائلة ، حيث يبلغ إرتفاعها 25 متراَ ، واستخدم فى بنائها الطوب الآجر والخشب ، وتضم المئذنة من الداخل سلم يدور حول عمود فى الوسط تلتف حوله درجات المئذنة التى تبلغ 99 درجة من الطوب بنيت مقدمتها من الخشب.
وتعرضت المئذنة للعديد من مظاهر التلف مثل تسرب المياه بعد إنشاء قناطر إسنا من خلال فجوات بالتربة أسفل مدينة إسنا ، كما تعرضت لزلزال عام 1992 خم الذى أحدث بالمئذنة ميلاً واضحاً ناحية الجنوب الشرقى ، وتم استدراكه بعمل "صلبات حديدية" تفادياً لزيادة الميل.