بدأت شركات السيارات الكبري في العالم تنفيذ خططها للنصف المتبقي من العام الحالي في ضوء التعديلات التي أدخلتها اداراتها علي خططها الاصليه التي بدأ العمل بها مطلع 2012 بما يتناسب مع المعطيات الدوليه والسوقيه التي عبرت عنها بقوة ارقام المبيعات التي تحققت في النصف الاول من العام. وبعد دراسه تحليليه للخطط التي اعلنت عنها الشركات لوضعها موضع التنفيذ تمتد خلال النصف الاخير من 2012وما بعده , يلقي “ملحق السيارات” الضوء علي اهمها: “جنرال موتورز والمليار دولار” فقد اعلنت جنرال موتورز عن خطتها لتكثيف انتاجها في مصنعها في بيترسبيرج في روسيا، لتصل الي 230 الف سياره سنوياً مقارنه ب 98 الف سياره في الوقت الحالي، وذلك بحلول عام 2015، مما سوف يساهم في توفير 1500 فرصه عمل جديده في روسيا، ويعتبر ذلك ضمن خطه استثماريه لجنرال موتورز لانفاق مليار دولار في روسيا في غضون ال 5 سنوات المقبله. وتشمل خطه الشركه توسيع انتاجها مع شركه افتوفاز الروسية لتصل الي 120 الف سياره سنويا في عام 2015، علما بان جنرال موتورز لها تواجد كثيف في السوق الروسي لسياراتها ال”شيفروليه” و ال”كاديلاك” وال”اوبل” منذ عام 1992. ” نيسان والتوسع صينيا” واعلنت شركه نيسان اليابانيه عن خطه للتوسع في السوق الصينيه، اكبر سوق سيارات في العالم، تشمل انشاء مصنع شمال شرقي البلاد تبلغ تكلفته 800 مليون دولار. وقالت نيسان انه من المتوقع ان تبلغ الطاقه الانتاجيه للمصنع الجديد 150 الف سياره سنويا بحلول عام 2014 قابله للارتفاع الي 300 الف سياره سنويا في وقت لاحق، وسيكون المصنع رابع مصانع الشركه في الصين. وكانت نيسان قد اعلنت في العام الماضي عن خطط لاستثمار 8 مليارات دولار في الصين، وذلك في سياق استراتيجيتها المبنيه علي التركيز علي اسواق الدول الصاعده وتقليل الاعتماد علي السوق الامريكيه. يذكر ان الخطه التي وضعتها نيسان مع شريكتها الصينيه شركه دونجفينج تنص علي فتح مصانع جديده وتدشين 30 طرازا جديدا للسيارات بحلول عام 2015، وقالت الشركه انها تخطط ايضا لفتح مصانع جديده في روسيا والبرازيل والهند وجنوب شرق اسيا. ” تويوتا وتطوير الهجين” اما شركة تويوتا فتخطط من اجل ترسيخ مكانتها العالمية باعتبارها أكبر منتج للسيارات الهجين, لطرح 10 موديلات جديدة من تلك الفئه حتى عام 2015 ,كما تشدد تويوتا على خططها الطموحة بشأن تقديم موديل يجمع ما بين محرك بنزين ومحرك كهربائي من جميع طرازاتها بحلول عام 2020 وإلى جانب السيارة ياريس Hybridالجديدة، والتي تم كشف النقاب عنها مؤخراً، تعتزم شركة تويوتا طرح الموديل Priusبلاس في الأسواق، والذي يمكنه السير اعتماداً على قدرات المحرك الكهربائي فقط. وتأتي هذه السيارة الجديدة أطول قليلاً وأعلى من السيارة Priusالعادية، كما أنها تعتبر أول سيارة هجين ذات سبعة مقاعد. وتعتمد السيارة الهجين Priusبلاس على منظومة دفع تجمع ما بين محرك بنزين سعة 1.8 لتر، ومحرك كهربائي يتم إمداده بالتيار عن طريق بطاريات أيونات الليثيوم لأول مرة. كما تخطط الشركة لطرح الموديل الجديد من السيارة Prius Plug-inخلال العام الجاري، حيث تمتاز هذه السيارة الهجين بقدرتها على قطع مسافة أطول اعتماداً على الطاقة الكهربائية فقط،علاوة على أنه يمكن إعادة شحن البطاريات من خلال توصيلها بمقبس كهربائي منزلي. وأعلنت شركة فورد عن خطتها للحد من استهلاك الطاقة المستخدمة فى تصنيع سياراتها بنسبة 25% بحلول عام 2016، وذلك باستخدام تقنيات جديدة فى التصنيع علما بأن نسبة استخدام فورد للطاقة بلغت 2278 كيلووات كل ساعة إنتاج فى العام الماضى، مما يعتبر أقل بنسبة 22% عن عام 2006 التى كان معدل استخدام الطاقة 3576 كل ساعة، وفقا لما ذكرته الشركة فى تقريرها السنوى. وصرح الآن مولى الرئيس التنفيذى لفورد، أن الكفاءة البيئية تتمثل في خطة التحول التي تتبناها الشركة لترشيد استهلاك الوقود، كما أكدت فورد أنها سوف تقوم باستخدام أساليب محددة فى الإنتاج بتقنيات جديدة مثل محرك التوربو والحقن المباشر وجميع المكونات المطلوبة للسيارات الهجين. جدير بالذكر أن فورد أطلقت موديل جديد من الفوكاس فى مايو الماضي، وتستعد لطرح موديل جديد من سياراتها ال C maxالهجين العام المقبل. ” طموح كيا وغموض المستقبل” شركة كيا الكورية الجنوبية رغم انها سجلت أعلى مستوى في مبيعات السيارات خلال النصف الأول من هذا العام لتصل إلى مليون و396 ألف وحدة، حيث بلغت مبيعات السيارات239 ألفا و138 سيارة في البلاد، ومليون و157 ألف سيارة في الخارج.الا انها لا تتفاءل بمبيعات السيارات في النصف الثاني من 2012 بسبب زيادة الغموض الذي تشهده السوق العالميه. ورغم ذلك تستعد كيا لتنفيذ خطط طموحه اهمها اطلاق الجيل الجديد من كيا سيراتو باسم” كيه 3 ” وكيا ” كيه اتش” من الفئه السيدان في اطار سعي الشركه لاقتناص حصه اكبر في تلك الفئه التي تمثل جبهة صراع شرس حاليا بين الشركات الكبري . ” بي ام دبليو والمليوني سيارة” ووضعت شركة بي ام دبليو الالمانية خطة متوسطة الأجل لبيع مليوني سيارة في عام 2016 , وضعت الشركه هذه الخطة قبل 4 اعوام من موعدها وذلك لحجز الحصة السوقية الأكبر بما يمثل تحديا كبيرا لاقرب منافسيها مثل اودي ومرسيدس . ولم تقتصر هذه الخطة فقط على علامة بي ام دبليو حيث شملت الخطة العلامات التجارية الاخري التابعة لبي ام دبليو مثل ميني و رولز رويس, ويري الرئيس التنفيذي للشركه نوبرت ريثوفر ان الخطة تستهدف مستويات مرتفعة جديدة في مبيعات السيارات معتبرا أن عام 2012 سيكون حاسماً في مزيد من التوسع لمجموعة بي ام دبليو عالميا.