أوردت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية خبرًا عن انشقاق السفير السوري في بغداد ، نواف الفارس ، من أجل التنديد بالقمع الذي تواجهه الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد. وفي شريط فيديو تم بثه أمس الأربعاء على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ، قال نواف الفارس : "أعلن انضمامي اعتبارًا من هذه اللحظة إلى صفوف ثورة الشعب السوري" ، دون أن يحدد المكان الذي يتواجد فيه.
ويعد نواف الفارس – الذي كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجهاز الأمن السوري – أول دبلوماسي رفيع المستوى يقوم بالانشقاق. ونواف الفارس من مدينة دير الزور بشرق سوريا التي تعرضت لاعتداءات عنيفة من قبل قوات بشار الأسد.
وقد أعرب محمد سرميني ، عضو المجلس الوطني السوري ، عن سعادته بهذا الخبر وقال : "إنها ليست سوى بداية سلسلة من الانشقاقات على المستوى الدبلوماسي. فنحن على اتصال بالعديد من السفراء".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن انشقاق الفارس – وهو مسلم سني في داخل جهاز دولة تهيمن عليه الأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد – يعد ضربة قوية للرئيس السوري الذي يحكم البلاد منذ عام 2000.
وصرح عضو في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته أن "القرار الذي تم اتخاذه على ما يبدو من مسئول سوري آخر رفيع المستوى بالتخلي عن الأسد قد يصدع درعه. ولكن السفير الفارس لا ينتمي إلى المحيطين بالأسد".
وأضاف : "إن الأمر يتعلق بشخصية سنية محترمة وعمل شجاع قد يؤدي إلى قيام أفراد آخرين من النخبة السنية بأن تحذو حذوه".