أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح صدر أمرا اميريا اليوم بتعيين الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء الكويتى ، وتكليفة بترشيح أعضاء الوزراء الجديدة وعرض اسمائهم عليه لاصدار مرسوم تعيينهم . وكان قد صدر أمر اميرى فى الاول من يوليو الحالى بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء والوزراء على أن يستمر كل منهم فى تصريف العاجل من شئون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة. وكان أمير الكويت قد قبل استقالة الحكومة الكويتية ، وذلك لاستيفاء جميع الجوانب والاجراءات القانونية والدستورية الهادفة لضمان التنفيذ الصحيح لحكم المحكمة الدستورية الصادر بتاريخ 20 يونيو الماضى ، والذي قضى بابطال عملية الانتخاب برمتها التي أجريت فى 2 فبراير الماضى ، وبعدم صحة عضوية من أعلن فوزهم فيها لبطلان حل مجلس الامة وبطلان دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الامة واستعادة المجلس المنحل بقوة الدستور سلطته الدستورية. وقد تم تشكيل حكومة الشيخ جابر مبارك الصباح وهى الحكومة رقم 30 فى نهاية فبراير الماضى بعد انتخابات مجلس الامة 2012 ، والتى قضت المحكمة الدستورية ببطلان الدعوة لانتخابه مما أدى الى حله ، وتقديم الحكومة لاستقالتها ، وتشكيل حكومة جديدة تتخذ الاجراءات الصحيحة والدستوربة فى الدعوة الى حل برلمان 2009. يذكر أن أمير الكويت أصدر فى ديسمبر الماضى مرسوما بحل مجلس الامة بناء على كتاب من مجلس الوزراء ، الذى تولى تسيير الامور عقب استقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ، وأدى رئيس الوزراء الجديد الشيخ جابر مبارك اليمين أمام أمير الكويت ، وتولى نفس تشكيل الوزارة تسيير الامور، وصدر عنه كتاب حل مجلس الامة ، مما دفع النائب سعدون حماد وعدد من المحامبن الى رفع دعوى ببطلان هذا الكتاب لانه صدر من غير ذى صفة ، على اعتبار ان صفة الوزراء انحسرت عن اعضاء الحكومة باستقالة رئيسها - ، وفى 14 ديسمبر صدر مرسوم اميرى بتشكيل الوزارة الجديدة وأدت اليمين امام الامير وفى أول اجتماع لها صدر مرسوم بدعوة الناخبين لإنتخاب أعضاء مجلس أمة 2012 ، الذى قضى حكم المحكمة الدستورية أيضا بالغائه نظرا لالغاء مرسوم حل برلمان 2009 . ومن المتوقع أن يتم تشكيل الحكومة خلال اسبوعين ، مع عدم اجراء تغيير واسع في التشكيلة الحكومية الجديدة لا سيما وأنها ستكون موقتة لاستكمال تصحيح اجراءات حل مجلس .2009 . وكان رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي قد غادر الكويت لاستكمال إجازته الخاصة بعدما كلف أمس نائبه عبد الله الرومي القيام بأعماله إلى حين عودته ، بعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة وإدائها اليمين الدستورية أمام الامير ، ليتمكن بعدها من دعوة مجلس 2009 للانعقاد لتؤدي الحكومة الجديدة القسم أمامه وفي حالة عدم اكتمال النصاب سيدعو الخرافي لجلسة ثانية فان لم يكتمل النصاب سيرفع الامر للامير ليصدر قراره.