قالت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن اعتقلت 14 متشددا من القاعدة بينهم تسعة أجانب كانوا يتآمرون لشن سلسلة هجمات، فيما يعزز الجهود التي تدعمها الولاياتالمتحدة لهزيمة المقاتلين الإسلاميين في هذا البلد. وقالت الوزارة إن المتشددين كانوا يخططون لاستهداف قادة بالجيش وزعماء مدنيين بالإضافة إلى مصالح أجنبية وأنهم كانوا يعملون في ثلاث خلايا كانت الأكبر بينها تقاتل الجيش في جنوب البلاد، حيث كان المتشددون يسيطرون على أراض هناك حتى وقت قريب.
ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل بشأن توقيت أو مكان الاعتقالات لكنها قالت ان من بين المتشددين أربعة مصريين وأردنيين وصوماليا وتونسيا ورجلا من داغستان بشمال القوقاز الروسي.
ومن النادر نسبيا القبض على مثل هؤلاء المقاتلين الأجانب أحياء حيث كان يعثر على جثثهم بعد اشتباكات مع القوات الحكومية.
وفي الشهر الماضي طردت القوات الحكومية مقاتلين إسلاميين من عدة بلدات كانوا يسيطرون عليها في جنوب البلاد، وهي تمضي قدما في شن هجوم تدعمه الولاياتالمتحدة التي تأمل أن يقضي على جماعة أنصار الشريعة المنبثقة عن القاعدة.
واستغلت جماعة أنصار الشريعة عدم الاستقرار في شبه الجزيرة العربية لكسب موطئ قدم في بلد يقع على الحدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وهو ما أزعج الولاياتالمتحدة.
وقالت الوزارة إن الخليتين الأخريين تتكونان من خمسة يمنيين كانوا يخططون لشن هجمات على قادة عسكريين وزعماء مدنيين وعلى مصالح أجنبية في البلاد. وأضافت أن اثنين من المتشددين كانا يشاركان في البحث عن متطوعين جدد.
وقالت الوزارة بموقعها على الإنترنت إن المعلومات بشأن الاعتقالات وردت في تقرير أمن قدمته أجهزة المخابرات إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي في وقت سابق هذا الأسبوع.
وفي تطور منفصل قال مسئول أمن إن متشددا على علاقة بالقاعدة اعتقل مساء السبت توفى متأثرا بجروح أصيب بها. وكان قد اعتقل مع سبعة متشددين آخرين كانوا يحاولون الفرار من معاقلهم السابقة في محافظة أبين الجنوبية الى محافظة الضالع المجاورة.
وفر مئات المتشددين منذ طردهم من أبين. وتدين أنصار الشريعة بالولاء لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي وصفه مسئولون أمريكيون بأنه الفرع الأخطر في الشبكة العالمية.