نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن محكمة ماليزية قضت الإثنين بتسليم إيراني مشتبه في قيامه بالتآمر لمهاجمة أهداف إسرائيلية في بانكوك إلى تايلاند. وقال مسعود سيداغاتزاده أنه سيطعن ضد قرار المحكمة. ولم يكن يتوقع أنه سيتم ترحيله على الفور. وقد ألقي القبض على سيداغاتزاده في أحد مطارات ماليزيا بعد فترة وجيزة من وقوع تفجيرات هزت مدينة بانكوك في 14 فبراير. وقال مسؤولون إن هذه المؤامرة ربما كانت تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين.
وقضت محكمة كوالالمبور يوم الإثنين بترحيل سيداغاتزاده إلى العاصمة التايلاندية، في خطوة جاءت لصالح الحكومة الماليزية. ومن جانبه أصر سيداغاتزاده، 31 عامًا، على أنه قام بزيارة تايلاند لقضاء عطلة، كما أنه جاء إلى ماليزيا لشراء قطع غيار السيارات من أجل تجارته في طهران. وأخبر المحكمة من خلال الوثائق التي كتبها محاميه الماليزي يوم الإثنين قائلاً "أنا لا أنتمي لأي منظمة إرهابية سواء كانت داخل إيران أو خارجها". وأوضح القاضي أنه توجد أدلة كافية تؤكد أن سيداغاتزاده هارب من العدالة، وبالتالي يجب تسليمه للسلطات التايلاندية. وقال محاميه ناشير حسين أنه لا يزال أمام سيداغاتزاده 15 يومًا للطعن ضد قرار المحكمة.
وقد أعلنت النيابة العامة الماليزية أن المتهم الإيراني مطلوبًا من قِبَل السلطات التايلاندية للاشتباه في "مشاركته في صنع وحيازة عبوة ناسفة"، وكذلك مما تسبب في الانفجار الذي أسفر عن وقوع إصابات بشرية وأضرار في الممتلكات. ولذلك فهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا ثَبُتَت عليه التهم في تايلاند.
وألقت إسرائيل باللوم على إيران في ارتكاب هذه الانفجارات، التي أسفرت عن إصابة 5 أشخاص، بينهم أحد المتهمين في إحداث هذه التفجيرات، فضلاً عن واقعتين في اليوم السابق: تفجير في الهند أسفر عن إصابة زوجة دبلوماسي إسرائيلي وسائق، ومحاولة تفجير في جمهورية جورجيا السوفيتية السابقة. ونفت إيران تورطها في هذه الوقائع.