نشرت صحيفة الإندبندنت خبراً أوردت فيه أنه تم إحباط محاولة وصول سفينة شحن يُعتقَد أنها تحمل طائرات هليكوبتر هجومية روسية الصنع في سعيها إلى سوريا بعد سحب الغطاء التأميني، وفقا لما أفادت به التقارير. وتم إبلاغ الشركة المالكة لسفينة "إم في ألايد" بإلغاء التأمين الخاص بها من قِبَل شركة التأمين في لندن، لتوقف بذلك السفينة خلال رحلتها قبالة الساحل الاسكتلندي الليلة الماضية. وقالت شركة التأمين البحرية "ستاندرد كلاب" في تصريحات لصحيفة "ديلي تلجراف" "لقد تحققنا من المزاعم بأن سفينة "إم في ألايد" كانت تحمل ذخيرة لنقلها إلى سوريا. وأضافت " لقد أبلغنا بالفعل الشركة المالكة للسفينة أن عقد التأمين أصبح منتهي المفعول فوراً بسبب طبيعة حمولة السفينة". كما ذكرت شركة التأمين أنها سحبت الغطاء التأميني لعدة سفن أخرى تملكها شركة "فيمكو"، وهي شركة شحن روسية.
وقد قام وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مؤخراً بإثارة قضية شحنات الأسلحة الروسية التي تُرسَل إلى سوريا خلال لقاءه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. كما وأثارت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، خلال بيانًا علنيًا لها الأسبوع الماضي، مخاوف بشأن شحنة من طائرات الهليكوبتر الروسية، قائلة إنهم بذلك يساعدون على زيادة حدة الصراع في سوريا. ومن جانبها، رفضت روسيا الاتهامات بأنها تصدر طائرات هليكوبتر هجومية إلى سوريا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث: "نحن على علم بأن السفينة تحمل شحنة مروحيات هجومية روسية الصنع تم تجديدها لإرسالها إلى سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية وليام هيج أوضح لنظيره الروسي لافروف خلال اجتماعهما في 14 يونيو أنه ينبغي وقف شحنات الأسلحة التي يتم إرسالها إلى سوريا. وأضاف "إننا نعمل عن كَثَب مع الشركاء الدوليين لضمان أننا نقوم بكل ما في وسعنا لوقف قدرة النظام السوري على قتل المدنيين الذي يجري تعزيزه من خلال تلقي مساعدات من دول أخرى".