اجتاحت عاصفة شديدة ولاية نورد راين فستفاليا، وهى الأكثر سكانا في ألمانيا، في وقت متأخر من مساء أمس، الاثنين، مما أدى إلى وفاة ستة أشخاص على الأقل وسقوط أشجار كما عطلت شبكة النقل العام والمرور في بعض الطرق. واجتاحت العواصف الرعدية والرياح العاتية والأمطار الغزيرة الولاية الواقعة بغرب ألمانيا، مما أدى إلى اغلاق ثالث أكبر مطار في دوسلدورف لما يقرب من نحو ساعة. وأفادت تقارير بوفاة ثلاثة أشخاص عندما سقطت شجرة على سور حديقة كانوا يحتمون داخلها. وقالت وسائل إعلام إن رجال الإطفاء أنقذوا ثلاثة آخرين بينهم اثنان أصيبا بجروح بالغة. ولقى شخص يقود دراجة ويبلغ من العمر 50 عاما حتفه في كولونيا المجاورة إثر سقوط شجرة قالت الشرطة المحلية إن البرق ضربها على الأرجح. وتوفي شخص آخر يقود دراجة ويبلغ من العمر 28 عاما في كريفيلد عندما أسقطت شجرة وهى تقع كابل كهرباء صعقه، ولقى شخص سادس حتفه في بلدة إيسن أثناء محاولته تنظيف شارع. وعانى ركاب الضواحي من أزمة مرورية اليوم، الثلاثاء. وجرى تحويل عشر رحلات جوية كانت متجهة إلى دوسلدورف في حين ألغيت عشر رحلات أخرى. وقال المطار إن سرعة الرياح وصلت إلى ما يصل إلى 150 كيلومترا في الساعة، وفتح المطار ثانية الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش). وقالت هيئة السكك الحديدية في وقت مبكر من صباح اليوم إن بعض خدمات القطارات ما زالت معلقة والخدمات التي استؤنفت ستواجه تأخير. وأغلقت الأشجار التي سقطت بعض الشوارع في دوسلدورف، كما توقفت عربات الترام ومترو الأنفاق بسبب أضرار لحقت بالخطوط، وتحدث بعض السكان عن انقطاع الكهرباء. وتحركت العواصف في اتجاه الشمال الشرقي، ووجهت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية تحذيرات لمناطق منها هانوفر وبريمن.