قال الدكتور احمد قريع "ابو علاء"، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس، إن ما شهدته مصر بالأمس من مراسم تسليم واستلام للسلطة بشكل راق وحضاري وكذلك خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الجامع الشامل الذي سلط الأضواء ليس فقط علي مشكلات مصر وحدها بل على المنطقة ايضا قد أثلجا صدور العرب. وأكد القيادي الفلسطيني - في تصريح خاص له اليوم الإثنين- ان تولي الرئيس السيسي لرئاسة مصر كان فرحة لجميع العرب المخلصين ومحبي السلام في العالم ، مشددا علي ان استقرا مصر يعني استقرا المنطقة كلها وإبعاد لكل محاولات التدخلات ومحاولات جر الأمة العربية الي حروب داخلية. وأعرب الدكتور قريع عن ثقته التامة في إن مصر ستتجاوز مشاكلها الصغيرة في وقت قصير لكي تنتبه و تنصرف جهودها إلي وضع الأمة العربية وتعيد توحيد صفوفها. واضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن مصر المنتصرة الأن والمنطلقة في طريقها لاستعادة دورها الإقليمي هي المنتصرة لشعوب الأمة العربية وخاصة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية". وشدد علي ان الفلسطينيين يعولون الكثير و الكثير علي دور مصر وقيادتها الجديدة، مشيرا إلي أن القضية الفلسطينية تعتبر بلا شك "شأن مصري" إلا أن الأحداث الاخيرة قد شغلت مصر عن هذا الموضوع الذي يعد موضوعا رئيسيا وأساسيا في السياسة المصرية. وأكد "أبو علاء" علي حرص القيادة الفلسطينية علي حضور مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رغم تزامن هذا الحدث مع زيارة الرئيس محمود عباس للفاتيكان، قائلا: "هذه هي مصر الحبيبة الغالية وكان لابد من الاحتفال معها ، فهي العزيزة والسند، وهذه هي قناعة كل الشعب الفلسطيني" ، مشيدا في الوقت ذاته بالاحتفالات التي شهدتها القاهرة من حيث الشكل والمضمون ووصفها "بالاحتفالات العظيمة". وأعرب قريع عن تقديره واحترامه وثقته فى الرئيس عبد الفتاح السيسي ولمن يختار من معاونيه نظرا لأن كل خطاه كانت مدروسة و ثابتة وفيها رائحة القرار الصلب الشجاع الذي تفتقده الأمة العربية." ودعا "ابو علاء" ان يعين الله الرئيس المصري الجديد ويسدد خطاه لكي تستعيد مصر عافيتها وفاعليتها حتي تستطيع الأمة العربية ان تقف من خلف مصر ومعها من أجل حل قضايانا. وجدير بالذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد شارك علي رأس وفد فلسطيني رفيع المستوي في مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية علي الرغم من تزامن هذا الحدث مع زيارته الهامة لإيطاليا لحضور "الصلاة من أجل السلام" في الفاتيكان بدعوة من البابا فرانسيس، الا أن القيادة الفلسطينية قد حرصت علي التواجد بالقاهرة لتقديم التهنئة لشعب مصر ورئيسها المنتخب.