عقد منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، لقاءً مع مياوى وى، وزير الصناعة والتكنولوجيا الصينى ومبعوث الرئيس الصينى للمشاركة فى احتفال تنصيب الرئيس المصرى الجديد، والوفد المرافق له، حيث استعرض اللقاء موقف العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وأهمية تنميتها خلال المرحلة المقبلة لخدمة مصالح الشعبين المصرى والصينى، وقد شهد اللقاء سونج إيقوه، سفير دولة الصين بالقاهرة. وقال الوزير إن تنمية وتطوير قطاع الصناعة تأتى على رأس أولويات الحكومة خلال المرحلة المقبلة، وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية خلال خطابه أمس، مؤكدا أن مصر تمتلك إمكانات وقدرات هائلة فى قطاع الصناعة تتمثل فى بنية أساسية قوية وعمالة مدربة وشبكة اتفاقيات تجارية مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية الكبرى، وهو الأمر الذى يضع مصر كأحد أهم المقاصد الاستثمارية فى المنطقة العربية والأفريقية . ولفت عبد النور إلى حرص الحكومة المصرية على الاستفادة من الخبرة الصينية المتميزة فى مجال إدارة المناطق الصناعية والطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة الطاقة الشمسية سواء لإنتاج الألواح أو الخلايا الشمسية باستخدام الرمال المصرية التى تعد من أجود أنواع الرمال المستخدمة عالميا فى هذا الغرض، مؤكدا فى هذا الصدد أن وزارة الكهرباء تعكف حاليا على إعداد تصور شامل بأسعار شراء الكهرباء من المنتجين من القطاع الخاص بحيث تكون أسعارا اقتصادية وجاذبة للمستثمرين فى هذا المجال. وأشار إلى أن المباحثات تناولت أهمية معالجة الخلل فى الميزان التجارى بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجارى 7 مليارات و362 مليون دولار خلال الفترة من يناير – سبتمبر 2013، منها حوالى 6 مليارات دولار لصالح الجانب الصينى، وهو ما يتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون بين الجانبين لتسهيل نفاذ المنتجات المصرية إلى السوق الصينية، لافتا إلى إمكانية إقامة استثمارات صينية جديدة بمصر يخصص جزء من إنتاجها للتصدير للصين، وهو الأمر الذى سيسهم فى زيادة الصادرات المصرية للسوق الصينية من ناحية ومن ناحية أخرى يوفر فرص عمل جديدة أمام العمالة المصرية. وأكد أن الحكومة تسعى لجذب المزيد من الشركات الصينية للاستثمار فى السوق المصرية والاستفادة من حزم الحوافز والمزايا التى يتمتع بها الاقتصاد المصرى وكذا سلسلة التشريعات التى تم إصدارها مؤخرا لتيسير وتسهيل إقامة المشروعات الاستثمارية والحفاظ على حقوق المستثمرين، هذا فضلاً عن استكمال ترفيق عدد كبير من المناطق الصناعية، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا افتتاح أحدث مصنع لإنتاج الفايبر جلاس باستثمارات صينية بلغت 230 مليون دولار، وهو يعد من أكبر مشروعات إنتاج الفايبر جلاس فى العالم. ولفت عبد النور إلى أنه سيترأس وفد من رجال الأعمال المصريين لزيارة الصين لعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مصر على المستثمرين الصينين وعقد شراكات بين رجال القطاع الخاص فى البلدين. ومن جانبه، أكد مياو وى، وزير الصناعة والتكنولوجيا الصينى، أن مشاركة بلاده فى الاحتفال بتنصيب الرئيس المصرى الجديد تعكس أهمية مصر كأحد أهم شركاء الصين فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، مشيرا إلى أن استعادة مصر لاستقرارها يمثل نقطة انطلاق حقيقية لتشجيع الشركات الصينية للاستثمار فى مصر وإقامة مشروعات تنموية توفر الآلاف من فرص العمل الجديدة. وأشار إلى تطلع الصين للانفتاح على مصر من خلال مبادرة الحزام الاقتصادى وطريق الحرير البحرى التى طرحها الرئيس الصينى مؤخرا والتى ستساعد الدول النامية، ومن بينها مصر، على تحقيق نمو سريع فى مجالات التعاون الاقتصادى والثقافى والحضارى وبما يخدم مصالح الشعبين المصرى والصينى. ولفت وزير الصناعة الصينى إلى أن هناك فرصا كبيرة لجذب الشركات الصينية الكبرى للاستثمار فى مصر، خاصة فى ظل حالة الاستقرار التى تشهدها مصر حاليا وكذا هناك فرص كبيرة لتوسع شركات قائمة بالفعل داخل السوق المصرية، خاصة فى مجال السيارات. كما أشار إلى أن معدلات السياحة الصينية بدأت فى الصعود بعد أن شهدت تراجعا خلال ال3 سنوات الماضية بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية، حيث بلغ عدد السياح الصينين لمصر حوالى 100 ألف سائح سنويا.