احتفل الشعب المصري العظيم بتنصيب الرئيس المنتخب السيد عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية واكتمال الخطوة الثانية من خارطة الطريق وحيث تبقى الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق يتم حاليا التحضير له والسعي نحو إتمامه حتى تكتمل أركان الدولة المصرية وتتحقق أهداف ثورة 30 يونيو. حقا لقد سدد الشعب المصر فاتورة ثقيلة عليه حتى يصل إلى هذه اللحظة، حقا لقد تحمل المصريون أثقالا ينوء بحملها أجيال متلاحقة لقد رأى الشعب المصري مالم يكن في خيال أكثر المتشائمين تصورا، فما قام به فصيل الإخوان لم يكن سوى تحطيم الدولة التي يبلغ عمرها سبعة آلاف سنة من جماعة يبلغ عمرها ثمانين عاما، وهو الأمر الذي لا يتصور أن يفكر فيه أي عاقل ثم تزداد الكارثة عندما يخيب مخطط هذه الجماعة فيكون قرارهم المعلن بدون أي خجل أنهم سوف يفجرون هذه الدولة بكل ما فيها، وهنا نذكر قول السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو متعجب "يا يحكمونا يا يموتونا"، أمر غاية في الغرابة والعجب أنهم لا يتجاوز عددهم نصف مليون إخواني وإخوانية من جميع الأعمار يهددون أمة يصل عددنا إلى 90 مليون مصري ومصرية. وفور اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة لإتمام الاستحقاق الثاني تعالت أصواتهم بالتهديد بأن مصر سوف تدمر أثناء الانتخابات ثم تمت الانتخابات دون أي ظهور لهم ثم فجأة ارتفعت الأبواق لتعلن أنهم سوف يدمرون مصر يوم إعلان نتيجة الانتخابات. وحيث لحق بهم صمت الحملان فخرجوا ليعلنوا أنهم قادمون يوم تنصيب الرئيس وتم التنصيب وحيث ألح على سؤال أساسي هل هذه الجماعة بها مرض عقلي؟؟؟!! هل تشكلت هذه الجماعة من جموع الكذابين في مصر؟؟؟؟!!!! المؤكد أن إجابة السؤالين سوف تكون بالإيجاب، فما يقوم به أعضاء هذه الجماعة من أفعال وما يصدر عنهم من أقوال تؤكد جميعها أنهم جميعهم جماعة أصابها الجنون، فضلا عن أن كل أقوالهم تبدأ وتنتهي بالكذب والبهتان حتى ولو لم يكن هناك ثمة سبب يدعو إلى هذا الكذب. أعتذر للشعب المصري عن إطالتي في إبداء دهشتي من هذه الجماعة، فقد كنت أود أن أوجه تهنئتي القلبية للشعب المصري بتخطيه الاستحقاق الثاني والتوجه إلى استكمال خارطة الطريق خلال الشهور القليلة المقبلة. أيها المصريون باسم الأجيال القادمة وباسم أرواح أجدادنا، فإني أتوجه إليكم بخالص الشكر على ما قمتم به لإزاحة هذه الغمة وسوف يسطر التاريخ بسطور من نور كل ما تم خلال السنوات القليلة الماضية وحجم التضحيات التي قدمتوها وكنتم مستعدون لتقديم الأعظم منها حتى تعيدوا هذه الأمة إلى سابق عهدها ولنتجه جميعا للعمل ولنعاهد أمتنا على أننا لن نسمح بأن نكرر أخطاء الماضي وسوف نتحد من أجل هذا الوطن الذي يعيش فينا. وللحديث بقية..