انتقد السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، اليوم الخميس، البيان الصادر من الاتحاد الأوروبي بشأن الانتخابات الرئاسية في مصر، والذي جاء فيه ان الانتخابات لم تكن بمستوى المبادئ الدستورية، وأن حرية التجمع وحرية التعبير هما موضوعان يثيران قلقاً لا سيما في إطار هذه الانتخابات. وقال سيف النصر: "إن مصر سبق أن رحبت بتلبية الاتحاد الأوروبي للدعوة التي وجهت له للمشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية مع مئات من المتابعين من منظمات إقليمية ودولية، والتي انعكست فيما جاء في التقرير الأولي الذي أعدته بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات بأن الانتخابات جرت وفقاً للقانون، وكذا في بيان الاتحاد الأوروبي الصادر اليوم بأن الانتخابات تمت بطريقة سلمية ومنظمة". وأضاف سيف النصر، أننا لاحظنا من جانب آخر، في التقرير الأولي لبعثة المتابعة الأوروبية وكذا في البيان الصادر اليوم عن الاتحاد الأوروبي وجود خلط بين تقييم العملية الانتخابية وبين قضايا سياسية، وأن كلا من التقرير والبيان المشار إليهما تناولا – للأسف الشديد- عدداً من الحالات المطروحة أمام القضاء المصري أو تتعلق بسياسات عامة للدولة المصرية لا يجوز للاتحاد الأوروبي أو لغيره من الجهات الخارجية إبداء الرأي بشأنها أو التعليق عليها. ووجه سيف النصر انتباه الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة التزامه بالخطوط التوجيهية المرتبطة بتقييم عملية متابعة الانتخابات الرئاسية وعدم التطرق إلى ما لا يخصه فيما يتعلق بكيفية إدارة المصريين لشئونهم في المرحلة المُقبلة. كما شدد علي أن التزام مصر بإتمام تنفيذ كامل خطوات خريطة المستقبل لترسيخ أسس ديمقراطية عصرية إنما ينبع من إرادة شعبية مصرية حرة. من ناحية أخرى، يُلاحظ أن مصر طالما حرصت على تجنب التعليق على بعض التوجهات السياسية المتنامية في أوروبا بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة وتنامي ظواهر سلبية كعدم قبول الآخر والإسلاموفوبيا، وذلك انطلاقا من احترامها لمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، الذي يتحتم أن يسود العلاقات بين الدول في إطار من الندية واحترام استقلالية القرارات السيادية للدول، وهو ما نتوقع من الاتحاد الأوروبي الالتزام به.