* العرابي يستقيل من رئاسة حزب "المؤتمر" * المؤتمر: * الحزب يعمل وفق نظام مؤسسى ولائحة داخلية.. ولا يتأثر بخلو منصب الرئيس * عمر صميدة يتولى رئاسة الحزب لحين اختيار خليفة ل"العرابى" * العرابى بعد استقالته من المؤتمر: * تركت المنصب لشخص لديه خبرة فى الانتخابات أعلن السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، في بيان صحفي اليوم، السبت، عن استقالته من رئاسة حزب المؤتمر. وقال العرابي إنه حرصا منه على تماسك حزب المؤتمر خلال الفترة المقبلة التي يستعد فيها لخوض الانتخابات البرلمانية، فإنه تراءى له أهميه وجود قيادة جديدة للحزب تستكمل ما بدأه خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أنه أدى ما عليه خلال الفترة الماضية والتي شهدت صناعة دستور مصر وإقراره والدور القوي الذي لعبه الحزب في مساندة المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية سواء قبل العملية الانتخابية بجمع التوكيلات أو أثناء العملية الانتخابية بتنظيم عدة مؤتمرات حاشدة لدعمه. وأكد العرابي أنه يدعو جميع أعضاء الحزب إلى الالتفاف حول القيادة الجديدة التي سيتم اختيارها بانتخابات حرة ديمقراطية. وقال إن ما قام به يعد رسالة منه بضرورة تداول السلطة في الأحزاب بدون إثارة أي مشاكل، وإنه يتمنى لجميع أعضاء الحزب التوفيق خلال المرحلة المقبلة، ويتقدم بالشكر للجميع على الفترة التي ترأس فيها الحزب. ومن جانبه، قال الربان عمر المختار صميدة، النائب الأول لحزب المؤتمر، إن الحزب قائم على نظام مؤسسى ولائحة داخلية ولا يتأثر بخلو منصب الرئيس. وأضاف أن "هناك مجلسا رئاسيا يدير الحزب، مكونا من عدد من قيادات الحزب منهم الربان عمر المختار صميدة، اللواء طيار أمين راضى، الأمين العام ونائب رئيس الحزب، المهندس معتز محمود، الدكتور صلاح حسب الله، الدكتور مجدى مرشد". وقال صميدة، فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، إنه "طبقا للائحة الداخلية للحزب يتولى رئاسة الحزب النائب الأول لرئيس الحزب لحين إجراء انتخابات على رئاسة الحزب"، لافتا إلى أن "الحزب يوجد به عدد كبير من الكفاءات تصلح جميعا لرئاسة الحزب وتعمل جميعا لصالحه". كما أعرب المجلس الرئاسى لحزب المؤتمر عن خالص شكره وتقديره التام لما بذله السفير محمد العرابى، رئيس الحزب، خلال فترة رئاسته للحزب. وأعلن الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمى لحزب فى بيان له اليوم، السبت، أن السفير محمد العرابى ترك رئاسة الحزب إلا أنه أحد رموزه ومؤسسيه وبذل جهدا واضح لإعلاء القيمة السياسية للحزب وأن الحزب بصدد تكريمه عن دوره فى الفترة الماضية. وقال حسب الله إنه "فيما يتعلق بإدارة الحزب خلال الفترة المقبلة، سيتولى المجلس الرئاسى للحزب تسيير أمور الحزب واتخاذ القرارات المتعلقة بالتحالفات الانتخابية والقوى السياسية والحزبية". وأضاف أن الربان عمر المختار صميدة سيتولى مهام رئيس الحزب حتى انتخاب رئيس حزب جديد. وفى السياق ذاته، أكد السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، أنه تقدم باستقالته من رئاسة الحزب حرصا على المصلحة العامة للحزب وتركة قيادته لشخصية جديدة تكون أكثر قدرة على القيادة فى المرحلة الجدية، خاصة أن مصر ستدخل مرحلة جديدة ورئيس جديد. وقال العرابى، فى تصريحات ل"صدى البلد"، إن المرحلة الجديدة تحتاج لشخص له خبرة بالانتخابات البرلمانية وتوزيع الدوائر، وتوزيع الأعضاء وله تواجد على الأرض فى الشارع فى وسط الشعب، ويكون لديه وعى بالمرحلة الجديدة. وكشف عن أن الحزب لديه أكثر من شخص لدية القدرة على قيادته فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن الربان عمر المختار صميدة من المحتمل أن يتولى رئاسته.
