اعلن علماء مكسيكيون إن الفحوص الوراثية على هيكل عظمى عمره 13 الف سنة لفتاة عثر عليه محفوظا بحالة ممتازة فى كهف بالمكسيك قدم إجابات شافية عن أول بشر وطأوا النصف الغربي للكرة الأرضية والصلة التي تربطهم بالسكان الاصليين في أمريكا. وردت نتائج هذه الدراسة -التي أشرف عليها المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ التابع لحكومة المكسيك وأيدتها الجمعية الوطنية الجغرافية- في مجلة (ساينس). وأكدت هذه النتائج ان إنسان العصر الجليدي الذي عبر لأول مرة الى الأمريكتين على جسر بري كان يربط في السابق بين سيبيريا والاسكا أسهم حقيقة في زيادة عدد السكان الأصليين في أمريكا بدلا من الفرضية التي شاعت فيما بعد بانهم وافدون جدد الى المنطقة. وتطرقت أبحاث العلماء الى استكشاف مجاهل أدغال شبه جزيرة يوكاتان بشرق المكسيك ليكتشفوا بقايا الفتاة فى الكهف جانب عظام تخص أكثر من عشرين من الحيوانات المتوحشة بما في ذلك النمور ذات الأنياب البارزة ودببة الكهوف وأنواع عملاقة من حيوان الكسلان وأحد أسلاف الفيلة. ويرجح ان الفتاة التى اظهرت الفحوص ان عمرها كان حوالى 15 عاما غامرت بحياتها وولجت الى المسارات المظلمة بالكهف لتجد الماء العذب قبل ان تلقى حتفها في مصيدة وصفها عالم الآثار جيمس تشاترز وهو أحد كبار المشاركين في هذه الدراسة بانه "فخ لا فكاك منه" يبلغ عمقه 30 مترا. وقال تشاترز إن الغرفة التي عثر بها على رفات الفتاة تقع تحت سطح البحر بنحو 40 مترا وكانت بمثابة "كبسولة زمن تحفظ حياة البشر والبيئة" في أواخر العصر الجليدي. واظهرت الفحوص ان المادة الوراثية التي تنتقل من الأم لابنائها والتي استخلصت من ضرس العقل لفتاة الكهف انها تنتمي لنسل وراثي ينحدر من القارة الآسيوية ويمت بصلة للسكان الأصليين للأمريكتين.