قالت وزارة الخارجية الروسية إن نتائج الاستفتاءين في مقاطعتي دونيتسك ولوجانسك الأوكرانيتين هي إشارة واضحة لكييف باتساع الهوة بين السلطة والأقاليم ، لافتة إلى أنها تمثل أيضا أزمة مؤسسات الدولة الأوكرانية بأسرها. وذكر بيان للخارجية الروسية نُشر على موقعها اليوم الثلاثاء عقب محادثات أجراها نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين مع رئيس ممثلية الاتحاد الأوروبي في روسيا فيجاوداس أوشاتسكاس أن الطرفين بحثا الجوانب المختلفة للأزمة الأوكرانية وسبل تسويتها. وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي أكد أن رفض السلطات الحالية في كييف بدء حوار حقيقي مع ممثلي الأقاليم، وخاصة في جنوب شرق أوكرانيا ، يمثل عائقا جديدا أمام تخفيف التصعيد وبناء التوافق المدني . وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمل موسكو فى أن يستغل شركاؤها الأوروبيون والأمريكيون نفوذهم لدى القادة الحاليين في كييف لضمان بحث شكل الدولة الأوكرانية ومسألة حقوق الأقاليم فيها في أقرب وقت ممكن وقبل الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المزمع إجراؤها 25 مايو الجاري. وانتقد كاراسين سياسة العقوبات التي يمارسها الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا ، واصفا إياها بالأسلوب الذي فقد جدواه في التعامل مع القضايا السياسية الهامة ، مشيرا إلى أن مثل هذه العقوبات لا تؤدي إلى تسوية الخلافات بل تزيدها حدة ، وهذا بدوره يعرقل إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.