التقط أطباء سوريون متخصصون في مستشفى باب الهوى الحدودي بريف إدلب صوراً لطفلة تدعى جود في شهرها الرابع، وأظهرت ما قالوا إنها تشوهات أصابت الطفلة نتيجة استنشاق والدتها للغازات السامة الناتجة عن استخدام قوات الأسد لأسلحة كيمياوية في مدينة حمص أوائل شهر يوليو الماضي. ويقول الطبيب، الذي أشرف على حالة الطفلة أن والدة الطفلة تعرضت لحادثة ضربة كيمياوية استهدفت مدينة حمص، وكانت حينها حاملا في شهرها الثاني، وبقي الحمل مستمراً وولدت الأم طفلة بتشوهات تمثلت ببتر خلقي أسفل الساق اليسرى، وأصابع على شكل براعم والتصاقات في اليد اليمنى، بالإضافة لغياب سلاميات في اليد ذاتها، وقد حصل ذلك نتيجة فقد الأم للسائل الذي يحفظ الجنين، عقب استنشاقها لغازات سامة. وقال نضال شيخاني، مسؤول العلاقات الخارجية في المكتب، والذي يضم عسكريين منشقين عن جيش النظام ويصف نفسه بأنه "مستقل"، إن طفلة من مدينة دوما ولدت منذ يومين مشوهة بعيوب خلقية من الدرجة الأولى؛ بسبب تعرض والدتها للأسلحة الكيمياوية، بحسب وكالة الأناضول. وأشار إلى أن الطفلة اسمها فاطمة عبد الغفار، لديها تشوهات هائلة في منطقة الوجه والرأس. ولم يبين المسؤول ما إذا كانت الطفلة توفيت فور ولادتها أم أنها لاتزال على قيد الحياة. وأدى استخدام السلاح الكيمياوي في منطقة الغوطة التي تسيطر عليها قوات المعارضة بريف دمشق إلى سقوط أكثر من 1400 قتيل وإصابة 10 آلاف آخرين بحالات اختناق، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب إحصائيات المعارضة السورية، التي تتهم نظام الأسد باستخدام ذلك السلاح.