انسحب المئات من مقاتلي المعارضة السورية من وسط مدينة حمص يوم الأربعاء تاركين معقلا كان من أول معاقل الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد وهو ما منحه انتصارا رمزيا قبل أقل من شهر على انتخابات الرئاسة المرجح ان يفوز بها. وشقت قافلتان من الحافلات طريقهما وسط أنقاض المدينة المحاصرة حاملة المقاتلين إلى مكان آمن في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة خارج المدينة بموجب اتفاق بين المسلحين والقوات الموالية للأسد. وكان مقاتلو المعارضة وكلهم تقريبا من السنة يتحصنون في منطقة حمص القديمة وعدة مناطق أخرى على الرغم من نقص المؤن والسلاح وحصارهم لأكثر من عام والقصف المتواصل من جانب قوات الأسد. وقال زعيم المعارضة السورية أحمد الجرب لتلفزيون بي.بي.إس في واشنطن "شعب حمص أبطال حقيقيون. لقد دفعوا ثمن الحرية. وأصبح الحصار قاتلا ونريد أن يخرج المدنيون والمقاتلون من حمص بسلام لإنقاذ أرواحهم." وفي نفس الوقت واثناء اجلاء المقاتلين من حمص تم ايضا اطلاق سراح عشرات الأشخاص الذين كان يحتجزهم مقاتلو المعارضة في محافظي حلب واللاذقية في إطار الاتفاق. لكن مقاتلي جبهة النصرة التابعة للقاعدة منعت قافلة إغاثة من دخول بلدتين شيعيتين تحاصرهما قوات المعارضة وهو ما أثار الشكوك حول استكمال عملية حمص بنجاح. ونفى طلال البرازي محافظ حمص أنباء ترددت خلال اليوم عن توقف عملية الإجلاء وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 900 مقاتل خرجوا من المدينة القديمة.