نفى مصدر رفيع المستوى بإدارة الموارد البشرية بالجامعة العربية أن يكون الأمين العام السابق أو الحالي للجامعة على خلاف مع النظام السعودي بشأن تعيين أحد أتباع العائلة المالكة السعودية بالجامعة العربية، مؤكدا أن الأسر المالكة بالدول العربية تنأى بنفسها عن التعيين في وظائف حكومية عربية. ولفت إلى أن عمرو موسى قد عين خالد الهباس مديرا لإدارة آسيا وأستراليا قبل تركه للمنصب. وقال المصدر ل "صدى البلد" الأربعاء إن الأمين العام السابق كان قد عين سعوديا كرئيس لبعثة الجامعة العربية بواشنطن، متسائلا: كيف يكون "موسى" على خلاف مع الأسرة المالكة في السعودية أو وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل وهو الآن عندهم في بيتهم يقدم واجب العزاء؟ وكان قد نشر في تقارير صحفية سابقة أن الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى قد دخل في مشاحنات حادة مع وزير الخارجية السعودي على خلفية رفض الأول تعيين أقارب الثاني كموظفين في الجامعة. وبالنسبة لرشا يوسف أحمد، ابنة السفير السوري ومندوب سوريا الدائم بالجامعة، قال المصدر، وهو المسئول الوحيد عن اختبارات تعيين الدبلوماسيين الجدد: رشا يوسف كانت موجودة منذ فترة كبيرة بالجامعة ولكن بعقد مؤقت إلى أن تم تعيينها في الجامعة مؤخرا بالرغم من أن سوريا قد استكملت كوتتها بالجامعة. وأكد أن هذا الأمر بسيط وليس له داع على حد تعبير المصدر موضحا أن زملاء رشا من المصريين الدبلوماسيين بالجامعة، هم من يروجون لمسألة تعيينها لأنها ابنة سفير بالجامعة. وعن تعيين أبناء المسئولين والسفراء بالجامعة، أكد المصدر أن عمرو موسى لم يعين أبناء المسئولين المصريين مثل رانيا ابنة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وهناء ابنة رئيس مجلس الشعب المنحل فتحي سرور، وإيهاب نجل صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري المنحل، ومحمد نجل وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفرواي. وأكد أنهم جميعا عينوا في عام 1992 إبان فترة تولي عصمت عبد المجيد لأمانة الجامعة، فيما عدا هناء سرور التي عينت عام 1991م، ورانيا العادلي التي عينت عام 2001م قبل وصول "موسى" لأمانة الجامعة. وأكد المصدر أن مصر استكملت حصتها في كوتة التعيين بالجامعة، وهناك عشر دول لم تستكمل حصتها في التعيين في الجامعة وهي السعودية وقطر والبحرين والصومال وجيبوتي وجزر القمر وموريتانيا والجزائر وليبيا والإمارات. وشدد على أن دول الإمارات والكويت والجزائر على وشك استكمال الكوتة المقررة حسب حصة كل دولة في ميزانية الجامعة البالغة 61 مليون دولار تقريبا. وأضاف: مصر تدفع ما يقارب 9% من إجمالي الميزانية المخصصة للجامعة، وتبلغ حصة كل من السعودية والكويت والإمارات 14% من إجمالي الميزانية، موضحا أن الدول الخليجية لا تتجه بقوة لتعيين أبنائها في الأمانة العامة للجامعة العربية أو الهيئات التابعة للجامعة.