قال الدكتور عبد الغفار شكر، نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية: إن المهندس إبراهيم محلب، اختار دولتي تنزانيا، تشاد، لزيارتهما خلال جولته في إفريقيا؛ لما تمتلكانه الدولتان من ثقل ومكانة كبيرة على المستوى الأفريقي. وأضاف "شكر" - في تصريحات خاصة - أن مصر لها نفوذ في "تشاد" بشكل خاص، ويعود هذا النفوذ إلى تاريخ من العلاقات السابقة والمساعدات والمشروعات التي ساهمت فيها مصر لصالح الدولة الإفريقية. وأوضح، أن "تنزانيا" أيضا لها تأثير في مجلس الأمن الإفريقي، وعلاقة قوية بدول حوض النيل، كما أنها أحد دول المنبع، لذا جاءت زيارة محلب لهاتين الدولتين تحديدا؛ للاستعانة بالعلاقة الجيدة بتلك الدول من أجل إنهاء أزمة سد النهضة. وعاد إلى القاهرة - فجر الأحد - المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قادمًا على رأس وفد من دار السلام، بعد أول جولة أفريقية له شملت زيارة كل من تشادوتنزانيا، والتقى خلالها قادة البلدين. ضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء، كلا من وزيري الإسكان والزراعة، ونائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية. وعقد محلب بالعاصمة التشادية، نجامينا، مباحثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، وسلمه رسالة من الرئيس عدلي منصور، تناولت تطورات الأوضاع على الساحة المصرية والساحة الإقليمية والأفريقية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر وتشاد، كما أجرى سلسلة مباحثات مع كبار المسئولين التشاديين حول سبل دعم العلاقات الثنائية. وشارك رئيس الوزراء - خلال زيارته إلى تنزانيا - في الاحتفالات التي أقيمت بالعاصمة دار السلام بمناسبة العيد الخمسين للوحدة التنزانية، وذلك نيابة عن الرئيس عدلي منصور، وأجرى مباحثات مع كبار المسئولين التنزانيين. وعلى هامش مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس التنزاني جاكيا كي كويت، في القصر الرئاسي بدار السلام للقادة والزعماء ورؤساء الوفود الأفريقية الذين شاركوا في احتفالات تنزانيا بالعيد الخمسين للوحدة، التقى محلب رئيس وزراء الكونغو، حيث بحثا الأوضاع السياسية والإقليمية وتطورات الأوضاع في مصر، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر والكونغو، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.