استنكر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قيام مواطنين من عرب إسرائيل ودروز من هضبة الجولان بتظاهرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد. ونقل راديو "إسرائيل" عن ليبرمان قوله -في جلسة كتلة إسرائيل بيتنا البرلمانية اليوم الاثنين- :"إن من يدعم طغاة مثل معمر القذافي وبشار الأسد ولا يتحفظ من جرائم إنسانية ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، فأنه ليست لديه صلاحية أخلاقية ليعظ إسرائيل كيف يجب عليها التصرف". من جانبها، رأت مصادر سياسية إسرائيلية أن دعم موسكو المتواصل لسوريا يلحق الضرر بالمصالح الروسية إذ أنها لا تقوم ببناء علاقات مع المعارضة السورية التي قد تتولى الحكم في دمشق في نهاية المطاف، مستذكرة ما جرى في أعقاب الموقف الروسي الداعم لنظام القذافي في ليبيا. وأضافت المصادر "أنه ليست لإسرائيل أي توقعات من روسيا في ظل الموقف الروسي المتشبث، وبينت أن إسرائيل ترى أنه إذا ما غيرت موسكو من موقفها من الملفين الإيراني والسوري فان هذا الأمر سيخدم مصالحها الشخصية". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن مئات من عرب إسرائيل والدروز بمرتفعات الجولان شاركوا فى مؤتمر تضامن مع النظام السوري عقد أول أمس بمدينة حيفا لهذا الغرض، مشيرا إلى أن المشاركين في المؤتمر وصفوا الوضع في سوريا بأنه مؤامرة تقودها الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول عربية.