أحمدي نجاد حث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سوريا، أقرب حليف له، على الدخول في محادثات مع حركة معارضة تطالب بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نجاد في تصريح له إن الإجراءات القمعية "ليست الحل المناسب أبدا". ونسب الى نجاد قوله "يحب على الحكومات أن تحترم وتعترف بحقوق أوطانها في الحرية والعدالة، المشكلات يجب حلها من خلال الحوار." وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد سحقت احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في عام 2009 بعد الانتخابات التي فاز فيها أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية وأثير جدال حول نتائجها. ومع انتشار الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في الشرق الأوسط تخشى إيران أن تفقد أهم حليف إقليمي لها منذ الثورة الإسلامية عام 1979 . وقال المحلل عامر صدقي "سوريا أصبحت معضلة بالنسبة لإيران، طهران لا تريد فقد حليفها الرئيسي في المنطقة، لكن بدعم الأسد قد تغضب طهران الأمة العربية." وأضاف "الدعوة لإجراء محادثات ليست تحولا في السياسة وإنما تغييرا في الأساليب من جانب إيران قبيل رحلة أحمدي نجاد الى أمريكا." ومن المقرر أن يسافر أحمدي نجاد الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 22 سبتمبر. وكان المسؤولون الإيرانيون قد طالبوا مرارا سوريا باحترام مطالب المعارضة المنادية بالإصلاح. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الشهر الماضي إنه يتعين على الرئيس بشار الأسد الاستجابة لمطالب الشعب السوري لكنه خلافا للقوى الإقليمية الأخرى لم ينتقد استخدام الأسد للقوة لسحق الاحتجاجات. وقال نجاد "إن الدول الإقليمية يمكنها مساعدة سوريا في حل المشكلة." وتتهم طهرانالولاياتالمتحدة وحلفاءها بإثارة الاحتجاجات في سوريا باعتباره مركز المقاومة الأمامي ضد إسرائيل. ويصف مسؤولون إيرانيون الانتفاضات التي أطاحت ببعض أنظمة الحكم المطلق في العالم العربي هذا العام بأنها "الصحوة الإسلامية" التي ستضع نهاية للنخبة المدعومة من الولاياتالمتحدة في المنطقة رغم أن أغلب المحللين يقولون إن طبيعة الانتفاضات تبدو علمانية إلى حد كبير أكثر منها دينية. وقال المحلل حسين حشمتي "سوريا هي الحليف الاستراتيجي لإيران وانهيار نظام الأسد سيضعف موقف إيران في الشرق الأوسط مقابل منافسيها السنة مثل السعودية."