حذر المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، من النتائج المترتبة على مساندة مؤسسات الدولة للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، الذي استقال من منصب وزير الدفاع في مارس الماضي، حتى يتمكن من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مايو القادم. وشدد صباحي على أن مؤسسات الدولة لا تتمتع بالحياد مع جميع المرشحين، خاصة أن أحد المرشحين جاء من إحدى المؤسسات الرئيسية في الدولة، في حين جاء الآخر من صفوف الشعب. قال صباحي - فى تصريحات خاصة لمراسلى موقع بلومبرج الامريكي -: إنه واثق من قدرته على الفوز على المشير السيسي، الذي يتمتع بشعبية طاغية، وشدد صباحي على أنه قد يتخلى عن الاستمرار في السباق الانتخابي، وذلك إذا تأكد من تورط مؤسسات الدولة في تزوير مباشر لصالح السيسي، بدلا من التأثير غير المباشر على سير العملية الانتخابية، وفي تلك الحالة فسوف يتغير موقفه من المضي قدما في سباق انتخابات الرئاسة المصرية. وكان البيان الصادر، عن مجلس الوزراء الشهر الماضي، أكد أن مؤسسات الدولة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأشار بيان للخارجية المصرية الصادر اليوم الاثنين، إلى أن الحكومة المصرية أبرمت اتفاقا مع المفوضية الأوروبية يشارك بموجبه مسئولون أوربيون في الإشراف على الانتخابات. وينقل موقع بلومبرج عن زياد عقل الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة، أن لا تتوفر فرصة حقيقية، لأي من المرشحين الذين أعلنوا اعتزامهم خوض الانتخابات الرئاسية المصرية، باستثناء المشير عبد الفتاح السيسي.