- الهدوء يسود أسوان عقب زيارة شيخ الأزهر لاحتواء أزمة "الدابودية وبنى هلال" - "تقصي الحقائق" تزور قبيلتي الدابودية وبني هلال لتقريب وجهات النظر لاتمام الصلح - نيابة أسوان تقرر حبس 8 من المتورطين في الاشتباكات بين "الدابودية" و"بني هلال" 4 أيام على ذمة التحقيق - تعليم أسوان: انتظام الدراسة بنسبة 85 % بالمدارس وسط إجراءات أمنية عقب الجهود السديدة التي قام بها فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أمس السبت لاحتواء الأزمة واتمام مساعي الصلح بين قبيلتي الدابودية وبني هلال والتي كان لها صدي إيجابي لدي الشارع الأسواني ، عادت الحياة إلى طبيعتها بمدينة أسوان وسط حالة من الهدوء بعد استقرار الأوضاع، وعادت المحلات لفتح أبوابها مرة أخرى ، كما عاد باعة الجرائد لممارسة عملهم بعد توقف قارب العشرة أيام. جاء ذلك بعد مرور أيام علي وقف أعمال العنف وعقب الاشتباكات المسلحة التى دارت بين قبيلتي الدابودية وبني هلال، والتي أسفرت عن مصرع 26 شخصاً ، وإصابة 37 آخرين ، وفي نفس الوقت انتظمت حركة التقاطر بين أسوان والقاهرة والعكس. ويستمر الانتشار الأمني المكثف للقوات الشرطية والمسلحة، بجانب القوات الخاصة والتعزيزات الأمنية بالشوارع والطرق الرئيسية ، وذلك بعد الحملات الموسعة التى قامت بها مساء أمس لفرض سيطرتها على الأوضاع. وفي نفس السياق تقوم لجنة المصالحة تحت إشراف محافظ أسوان مصطفى يسرى وبرئاسة الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان بأعمالها للتأكيد علي الالتزام الكامل من قبيلتى بنى هلال والدابودية لحين إنهاء السلام الاجتماعي على أن تتولى اللجنة إعطاء كل ذي حق حقه. فيما قام وفد من قبائل الجعافرة وأعضاء اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق مساء الأحد بزيارة قبيلتي بني هلال والدابودية في إطار استكمال الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين القبيلتين وتقريب المسافات بينهما لاتمام عملية الصلح. وقال الشيخ كمال تقادم المتحدث الرسمي باسم لجنة المصالحة التي كان فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد قام بتشكيلها خلال زيارته لأسوان السبت والتي تضم 20 عضواً إلي أن اللجنة بدأت عملها بالفعل مساء السبت، وستصل قريباً إلى حلول ترضي جميع الأطراف. وفي نفس الوقت قررت النيابة العامة بأسوان حبس 8 من المتهمين المتورطين في الاشتباكات الدامية التي وقعت خلال الأيام الماضية بين قبيلتي الدابودية وبني هلال 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان قد تمكنت من ضبط 3 من المتورطين في الاشتباكات بين النوبيين وبنى هلال، وهم كل من "أصولي . م . س" 33 سنة – فران ومقيم بخور عواضة محرض ومشترك ومسجل شقى خطر "سرقات"، ومطلوب ضبطه واحضاره في قضية قتل، وضبط بحوزته 100 جرام بانجو ومطواة وسطور وأربع شوم. كما تم ضبط "حمدى أ ح" 52 سنة، بدون عمل - مقيم بالسيل الريفى مسجل شقى خطر "سرقات عامة"، وشقيقه "حسونة"50 سنة، مطرب شعبي ، وضبط محمد. ص. ع 37 سنة طباخ، صابر.ف.أ 39 سنة يعمل بشركة المحطات المائية، بحوزة الأول 90 لفافة بانجو و8 جرام أفيون و125 جرام حشيش و276 قرص مخدر و4 طلقات آلى وخمسة طلقات صوت وخمسة أسلحة بيضاء ما بين سيف وسطور وسكينة. كما ضبط نجم.أ.م 44 سنة مدرس، وذلك عقب ورود معلومات تفيد بأنه يقف وراء إشعال الفتنة حيث تم ضبطه عقب اعتراف أحد المتهمين على تدخله في الاشتباكات، كما تم ضبط كلًا من صلاح أ.س، وعبدالله . ز. ومن جانبه أكد محمد عبده حواتي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان علي انتظام الدراسة بجميع مدارس محافظة أسوان وسط هدوء كامل وتكثيف أمني مشدد حيث وصلت نسبة الحضور إلى أكثر من 85 % والنسبة المتغيبة عن الحضور كانت لعدم علم الطلاب بقرار إلغاء الإجازة. وأوضح حواتي بأن هناك دوريات أمنية تقوم بالمرور بشكل مستمر للاطمئنان على الحالة الأمنية من خلال دوريات ونقاط تمركز شرطية بتوفير التأمين الكامل لهذه المدارس حماية لأرواح وسلامة الطلاب والعاملين بها، بالتنسيق مع اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان. وتابع بأن جميع المسئولين عن الإدارات والقطاعات التعليمية قاموا بالمرور على مدارس مدينة أسوان من أجل الاطمئنان على استقرار العملية التعليمية وعدم وجود أي معوقات، مع سرعة التعامل مع أي أحداث طارئة. فيما قام محافظ أسوان مصطفي يسري بتفقد المدارس التي شهدت اندلاع الشرارة الأولي لأحداث الاشتباكات خلال الأيام الماضية حيث شهد انتظام الطلاب بها وسط تكثيف أمني مشدد. ومن جانبهم أوضح طلاب مدرسة محمد صالح حرب علي أن ما حدث بين الطلاب لا يمثلهم جميعاً ، وأن روح الزمالة والصداقة التى تجمعهم بعيداً عن العنصرية فى الانتماء، مؤكدين علي التزامهم التام بالحضور بعيداً عن المخاوف التى تتردد من ذهابهم إلى المدرسة.