قلص صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي هذا العام بمقدار الثلثين وحذر من أنه لا يزال يواجه مخاطر بسبب التوترات السياسية بعد سيطرة موسكو على منطقة القرم. وخفض صندوق النقد توقعاته لنمو الناتج المحلي الاجمالي لروسيا الي 1.3 بالمئة من 2 بالمئة معدلا بالخفض تقديراته للمرة الثالثة على التوالي من رقم أولي بلغ 3 بالمئة. واشارالصندوق في تقرير الي ان الاقتصاد الروسي مازال يتعرض لمخاطر بالنظر الي الشكوك السياسية في اعقاب سيطرة موسكو على منطقة القرم الاوكرانية وصعوبة الاوضاع المالية وتقلبات تدفقات رؤوس الاموال. وقال الصندوق "تكثيف العقوبات والعقوبات المضادة قد يؤثر على تدفقات التجارة والاصول المالية." وقال صندوق النقد ان التباطؤ في روسيا سيكون له تأثير سلبي على جمهوريات سوفيتية سابقة مثل قازاخستان وأرمينيا وطاجيكستان. وتوقع الصندق ان يبلع متوسط تضخم اسعار المستهلكين في روسيا هذا العام 5.8 بالمئة وان من المرجح ان يبقى فوق 5 بالمئة وهو متوسط النطاق الذي تستهدفه موسكو. وقال البنك المركزي الروسي الشهر الماضي ان من المرجح ان يتراوح التضخم بين 5 و6 بالمئة بحلول نهاية العام وهو ما يزيد عن نقطة الوسط للنطاق المستهدف. وكان ضعف الروبل الروسي السبب الرئيس في ارتفاع التضخم السنوي الشهر الماضي الي 6.9 بالمئة من 6.2 بالمئة في فبراير . والروبل منخفض 7 بالمئة امام الدولار الامريكي عن مستواه في بداية العام بعد ان هبط 11 بالمئة في مارس اذار اثناء ذروة الازمة الاوكرانية.