اتهامات متبادلة بين إسرائيل وعباس حول فشل مفاوضات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أمس الخميس إلغاء الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين، وحمَّلت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مسئولية "انهيار" مباحثات السلام.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوزيرة المسئولة عن ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني "تسيبي ليفني" أبلغت نظيرها صائب عريقات، بأنه "ليس بوسع إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين."
وأرجعت "ليفني " القرار الإسرائيلي إلى "توجه السلطة الفلسطينية إلى المؤسسات الأممية، بخلاف ماتم الاتفاق عليه"، وقالت في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية، إنه "سيتوجب على الطرفين إعادة فحص إمكانيات التقدم في المفاوضات."
كما أشارت الإذاعة العبرية، نقلاً عن مصادر فلسطينية، إلى أن الاجتماع الثلاثي، الذي عُقد مساء الأربعاء الماضى ، بين ليفني وعريقات والمبعوث الأمريكي، مارتن إنديك، قد "انتهى بالفشل، وتخللته تهديدات متبادلة" لم تتضح طبيعتها.
من جانبه جاء القرار الإسرائيلي بعد يومين على توقيع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، 15 طلباً للانضمام إلى معاهدات ومنظمة دولية، تابعة للأمم المتحدة ، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى إلغاء زيارته إلى المنطقة، والتي كانت مقررة الأربعاء.
على جانب آخر، ذكر القيادي في حركة "فتح"، نبيل شعث، أسباب توجه السلطة الفلسطينية إلى المنظمات الأممية، بقوله إن القرار جاء رداً على تراجع حكومة إسرائيل عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء، إضافة إلى إعلانها عن بناء أكثر من 700 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقي.