تبحث القمة الرابعة المصغرة للاتحاد الاوروبي/أفريقيا اليوم في العاصمة البلجيكية "بروكسل.كيفية العمل على "وقف القتال" الذي استأنف في أفريقيا الوسطى والذي راح ضيحته 50 شخصا منذ نهاية الاسبوع الماضي بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين مليشيات "مناهضة السواطير" ومسلمين. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار "الاستثمار في السلام والرخاء والشعوب"، حيث تعد القمة فرصة لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ الإستراتيجية المشتركة التي تم إقرارها عام 2007 وتغطي مختلف مجالات التعاون بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، ومن المنتظر أن تصدر القمة خطة عمل مشتركة بأهداف وبرامج للتعاون بين الجانبين خلال الفترة من 2014 إلي 2017. وكان تجدد اعمال العنف فى افريقيا الوسطى قد تسبب في نزوح نحو 16 الف شخص من منازلهم بالعاصمة "بانجي" منذ مطلع الاسبوع الماض، وفقا للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. ومن المقرر أن يشارك "بان كي مون" سكرتير عام الاممالمتحدة في هذا الاجتماع والذي يعد استمرارا لأول قمة مصغرة والتي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في عاصمة فرنسا (باريس والذي اعرب لدى وصوله إلى "بروكسل" عن قلقه الشديد إزاء الوضع الخطير في أفريقيا الوسطى وتأثير القتال والفظائع ضد المدنيين، كما تشارك 13 دولة أوروبية بينهما ألمانيا والمملكة المتحدة و12 دولة أفريقية بينهم الجابون وتشاد . و تسلط رئيسة أفريقيا الوسطى الانتقالية "كاثرين سامبا-بانزا" خلال القمة على احتياجات بلادها في مجالي الامن والمساعدات الإنسانية من اجل إعادة بناء الدولة . وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الاربعاء) أن هذه القمة بقيادة الرئيس الفرنسي "فرنسوا أولاند" ورئيس المجلس الأوروبي "هيرمان فان رومبي" ورئيس موريتانيا "محمد ولد عبدالعزيز" حيث ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الافريقي، تعقد حول تجدد اعمال العنف في أفريقيا الوسطى وذلك غداة اطلاق الاتحاد الاوروبي للعملية العسكرية في "بانجي". يذكر أن أولاند قد اعلن مساء أمس (الثلاثاء) أن الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى يشهد "تصاعدا" وأن المسلمين يتهم استهدافهم بشكل مباشر.