إفتتحت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس "مجمع خدمات حكومية " بقرية أبيس 8 الرئيسية والذى يخدم 24 قرية و 4 قرى بنجع باب العبيد ، وذلك بالتعاون مع محافظة الإسكندرية. ويشمل مجمع الخدمات إستخراج بطاقات الرقم القومى للسيدات نظراً لكون نسبة كبيرة منهنّ لا يحملنّ البطاقات ، علاوة على تسهيل إستخراج الأوراق الرسمية وذلك تيسيراً على السيدات – خاصة كبار السن – ممنّ لايستطعنّ الإنتقال إلى مسافات بعيدة. كما يضم مجمع الخدمات مركزاً للتدريب حيث يتم تأهيل السيدات ومحو أميتهنّ ،وبعد ذلك يتم تقديم دورات تدريبية لهنّ ومساعدتهنّ على تعلم الحرف اليدوية البسيطة ،و إقامة المشروعات الصغيرة وتوفير أوجه التمويل المختلفة لتلك المشروعات. وعقب إفتتاحها مجمع الخدمات ، ألقت السفيرة مرفت تلاوى كلمة فى المؤتمر الشعبى الذى اُقيم بأبيس بحضور الدكتور محب الرافعى رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ، واللواء حسين رمزى سكرتير عام محافظة الإسكندرية ،واللواء محمود دعبس رئيس الحى ،والدكتور عبد الله بدران . وجاء فى كلمة تلاوى أن قرية أبيس تعد نموذجاً وتجسيداً حياً لأخلاقيات شعب المصرى الصبور المكافح ، مؤكدة أن المجلس يسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة بالقرية عبر محو امية والتعليم وإقامة المشروعات الصغيرة ،مشددةً على أن التعليم هو السبيل لترقى الإنسان وتحسين احواله المعيشية ،مطالبةً أهالى القرية بالتحلى بالأخلاق الحميدة والمبادىء الأسرية السديدة لمواجهة الجرائم البشعة التى تُرتكب يومياً فى ريف مصر ،داعيةً كل أسرة إلى توخى الحذر بشأن مايستخدمه الأبناء من وسائل تكنولوجية مثل الإنترنت والقنوات الفضائية . وأوضحت تلاوى أن المجلس جاء إلى تلك القرية للتعرف على مشاكل أبناء القرية سعياً إلى إيجاد حلول فعّلية لها ،منوهة ً أنه من بين مشكلات الأهالى المُلحة عدم وجود مستشفى مُجهز ،والإقتصار على وحدة صحية بدائية ،لافتةً أن المجلس قام بشراء واستخراج ترخيص " سونار " لاستخدامة داخل الوحدة ،علاوة على دعم الوحدة بالكامل ورفع كفاءتها ،مطالبةً أهالى القرية بدعم أنفسهم عبر تنظيم النسل ورفض الزواج المبكر . كما أوضح أهالى القرية أنهم يعانون من مشكلة أخرى وهى الأمية وفى هذا الصدد ذكرت تلاوى أن المجلس أطلق مبادرة لمحو أمية السيدات بالقرية ثم تدريبهنّ على إقامة المشروعات الصغيرة ثم منحهنّ قرض حسن بدون فوائد ،مضيفةً أن الأمية فى مصر ترتفع بين الإناث مقارنة بالذكور. كما أن الإناث يعانينّ من ارتفاع نسبة التسرب من التعليم ،علاوة على النظرة الذكورية التى تفضل تعليم الذكور مقارنة بالإناث ،مشددةً أنه لايصح أن ترتفع نسبة الأمية الأبجدية فى مصر بهذه الصورة فى حين يسعى العالم بأسره إلى القضاء على الامية التكنولوجية منوهةً إن إرتفاع نسبة الامية فى مصر ينعكس بالسلب على المرتبة الدولية لمصر فى التقارير الدولية .