قالت وكالة الأنباء اليمنية إن متشددين مشتبها بهم قتلوا 20 فردا من قوات الأمن خلال غارة نفذت فجر اليوم "الإثنين" على نقطة تفتيش في هجوم يقول مسئولون إنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له. ويعاني اليمن من فوضى منذ انتفاضة شعبية دفعت الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى التنحي عام 2012 بعد أكثر من 30 عاما قضاها في الحكم وتتصدى البلاد الان الى انفصاليين في الجنوب ومتمردين في الشمال الى جانب هجمات يشنها أنشط أجنحة تنظيم القاعدة. ويكافح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاعادة الأمن إلى البلاد التي يقطنها 25 مليون نسمة. واعادة الاستقرار الى اليمن أولوية بالنسبة للولايات المتحدة ودول الخليج لانه جار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتمر بقربه خطوط شحن رئيسية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن وزير الداخلية أمر بايقاف كبار مسئولي الأمن في محافظة حضرموت التي شهدت الهجوم واجراء تحقيق فوري. وقالت الوكالة "وزير الداخلية وجه على إثر ذلك بايقاف مدير أمن محافظة حضرموت وقائد فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة وقائد النقطة الأمنية وكذا تشكيل لجنة تحقيق." وقال مسئول محلي لرويترز ان معظم أفراد وحدة أمن تابعة لوزارة الداخلية كانوا نائمين حين وقع الهجوم على النقطة التي تبعد 120 كيلومترا الى الشرق من المكلا عاصمة حضرموت. ونقلت سبأ عن مصدر أمني قوله "هجوم ارهابي غادر استهدف فجر اليوم نقطة أمنية...بأربع سيارات مسلحة نتج عنه استشهاد 20 فردا من قوات الأمن الخاصة." ولم تعلن أي جهة المسئولية عن الهجوم الذي قالت سبأ أيضا انه أسفر عن اصابة شخص. وقال مصدر أمني في العاصمة صنعاء إن المتشددين احتجزوا اثنين من أفراد الأمن. وصرح مسئولون أمنيون بأن الهجوم يحمل بصمات القاعدة في جزيرة العرب وهو أنشط أجنحة التنظيم العالمي. وكان آخر هجوم كبير شنه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في فبراير واستهدف سجنا في العاصمة صنعاء حيث قتل مسلحون 11 شخصا بينهم سبعة حراس.