دعا الدكتور جوزيف صليبا رئيس النادى اللبنانى فى النمسا الجامعة العربية الى لعب دور حيوى فى انقاذ الشعب السورى من المذابح التى يتعرض لها يوميا مشيرا الى انه للأسف ان الصراع مرشح للتصاعد وسيزداد الضحايا كل يوم وسط صمت دولى غير مسبوق . واستنكر فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط فى فيينا استمرار الاعتداءات التى طالت رجال الدين مؤكدا ان هذا الامر غريبا على القيم الاسلامية والمسيحية مشيرا الى حادث خطف راهبات معلولا المسالمات ودخولهم طرفا فى الصراع السياسى فى سوريا . وحول أزمة اللاجئين السوريين فى لبنان قال رئيس النادى اللبنانى فى النمسا ان لبنان بلد صغير ولديه الكثير من الاعباء الاقتصادية اضيف لها ايضا اكثر من مليونين من اللاجئين السوريين مشيرا الى اهمية دور رجال الاعمال واصحاب الثروات العرب فى الخارج فى مد يد العون لاوطانهم فى هذه الظروف الدقيقة . أواضح ان العالم العربى يجب ان ينأى عن الطائفية والانقسامات الداخلية وان توحد الجهود من اجل بناء الاوطان خاصة بعد ثورات الربيع العربى والتى أدت الى تغييرات سياسية تاريخية وواسعة فى المنطقة العربية . وقال صليبا اننا فى حاجة الى دول قائمة على المواطنة والمساواة واحترام حقوق الاقليات رافضا ما تم من عمليات تهجير للاقليات الدينية فى العراقوسوريا وهو ما يمثل فى تقديره جريمة فى حق الاوطان وتاريخها الذى بنى على التعايش والتعددية . واشار الى ان مواجهة الطائفية فى العالم العربى لن يتحقق بدون زيادة الوعى والاهتمام بالتعليم الجيد مشيرا الى اهمية التوازن بين النمو السكانى العربى وبين التنمية الاقتصادية لان تحسن الاوضاع الاقتصادية فى العالم العربى كفيل بمعالجة مشكلات مثل التطرف والارهاب. وأضاف أن الديمقراطية ضرورة للعالم العربى وكفيلة بالقضاء على التطرف على ان تقترن بارتفاع مستوى التعليم والوعى والثقافة موضحا ان التطرف هو فكر الجماعات التى تعانى من نقص التعليم والثقافة ويغيب عنها الفكر الدينى المستنير وان تحسن الاوضاع التعليمية والاقتصادية فى العالم العربى كفيل بانتهاء دور هذه الجماعات التى تكره الحياة لنفسها وللاخرين . وقال ان الشعوب العربية تواقة الى الحرية والديمقراطية والعيش المشترك مشيرا الى وجود مخططات دولية لتقسيم الوطن العربى واجهاض حلم الشعوب فى حياة كريمة ويعاون القوى الدولية على هذا المخطط عناصر داخل الوطن العربى نفسه وهم الاخطر عليه من القوى الخارجية . واوضح انه عار على الامة العربية الاستسلام لمخططات تجىء لها من الخارج ويجب ان يكون العالم العربى هو صاحب قراره فى كل ما يتعلق بمستقبله . ودعا الانظمة الدينية فى العالم العربى الى ان تنأى عن التطرف وان تقدم صورا للاعتدال الدينى حتى لا ترفضها الشعوب .