بدأت الولاياتالمتحدة وبولندا مناورات حربية يوم الثلاثاء في لمحة تأييد من واشنطن لحلفائها في شرق أوروبا بعد تدخل روسيا في أوكرانيا لكن الطقس السيء أجل مناورات بحرية في البحر الاسود. ودعا الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي دون ان يذكر أوكرانيا بالاسم الزعماء السياسيين في بلاده الى ضمان نفقات الدفاع في وقت تخضع فيه الميزانية لقيود بسبب "الاحداث في الشرق". وتقول الولاياتالمتحدة ان التدريبات الجوية في بولندا والمناورات المشتركة في البحر الاسود مع رومانيا وبلغاريا كان مخططا لها قبل الازمة في أوكرانيا. لكنها ترسل اشارة تصميم لدول أعضاء في حلف شمال الاطلسي تشعر بتوتر بشأن نوايا روسيا في فنائها الخلفي أثناء الحرب الباردة بالاضافة الى رحلات طيران استطلاع منفصلة فوق بولندا ورومانيا قرب الحدود الاوكرانية. وفي قاعدة لاسك الجوية في وسط بولندا شاهد كوموروفسكي أربع طائرات إف-16 بولندية أثناء اقلاعها. وهبطت طائرة نقل أمريكية من طراز هيركيوليز تحمل أفراد دعم و12 طائرة مقاتلة أمريكية على الاقل من طراز إف-16 و300 فرد من المقرر ان يصلوا بحلول يوم الخميس للمشاركة في المناورات التي تم تعزيزها بناء على طلب من وارسو بعد ان سيطرت قوات روسية على القرم. وأكد كوموروفسكي الذي كان يحيط به خمسة جنود امريكيون على الحاجة الى المحافظة على نفقات الدفاع في بولندا وهي حليف قوى للولايات المتحدة مازالت تلاحقها عقود من الهيمنة الروسية أثناء الحرب الباردة. وقال للصحفيين "آمل ان تشجع الاحداث الى الشرق من الحدود البولندية التي هي أيضا حدود حلف الاطلسي على اتخاذ قرارات صارمة فيما يتعلق بالامن في بولندا." ويعاني التمويل العسكري في بولندا التي تحتفل بمرور 15 عاما على انضمامها الى حلف شمال الاطسي غدا الاربعاء من ضغوط. وحث كوموروفسكي جميع الاطراف على ضمان نفقات الدفاع السنوية التي حددها القانون البولندي عند 1.95 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي. والاحزاب مترددة في خفض المبالغ المخصصة للرعاية الاجتماعية قبل انتخابات المجالس البلدية والبرلمان الاوروبي هذ العام والانتخابات البرلمانية في بولندا في عام 2015 . وقالت وزارة الدفاع البلغارية انه الى الجنوب أجلت الرياح القوية والامواج العالية مناورات البحر الاسود 24 ساعة. وقال اللفتنانت كولونيل ديميتار تيتيف "الطقس يتحسن الان والبحر ليس هائجا الى ذلك الحد ولا أتوقع تأجيل آخر." ومن المقرر ان تنضم المدمرة الامريكية تروكستون التي تحمل صواريخ موجهة وعلى متنها طاقم مؤلف من نحو 300 فرد الى المناورات في المياه الدولية جنوب شرقي ميناء كونستانتا الروماني الذي يقع على مسافة نحو 350 كيلومترا من القوات الروسية في شبه جزيرة القرم الاوكرانية.