وزير خارجية لبنان: مصر قطعت بسرعة قياسية مسارا صعبا لتكوين الدولة المدنية

قال جبران باسيل وزير خارجية لبنان "إن مصر اليوم قطعت بسرعة قياسية مسارا صعبا لتكوين الدولة المدنية، التي نأمل أن تتكون بكل الدول العربية".
وأضاف باسيل - عقب لقائه اليوم "السبت" بوزير الخارجية نبيل فهمي بمقر وزارة الخارجية - "أنه جاء إلي مصر كأول وزير خارجية للبنان في الحكومة الجديدة، وأجري مع نبيل فهمي جولة بدأت من منطلق أساسي وهو أننا بحاجة إلي منارات تعود إلي إضاءة الشرق والعالم العربي، منوها بأنه تم الاتفاق علي أن القاهرة وبيروت هما المعالم الفكرية التي يجب أن يكون بها التنوع والتعدد الفكري".
وأعرب عن أمله فى أن نجد في بيروت الجهد المصري والجهد اللبناني لنستطيع تمكين الدولة المدنية ونواجه معا خطر الإرهاب الذي يهدد كل فرد وكل دين.. ونكون معا سويا لعمل جهد لإنماء بلدانا وشعوبنا، مؤكدا أن هذا هو السبيل الأسرع لإبعاد العالم عن أي تطرف فكري وديني.
ونوه باسيل بأن هناك اتفاقا كاملا في وجهات النظر بين مصر ولبنان علي ضرورة أن يعود العالم العربي ليحافظ علي صورته البهية ويقوم برسالته، معربا عن اعتقاده بأن الخطر الإسرائيلي متربصا بنا في أي مكان يكون، مشددا على أنه بوحدتنا واتفقنا نستطيع أن نصبح أفضل.
وردا علي قرار السعودية بإدراج "حزب الله" وجماعة "الإخوان" وجبهة "النصرة" و"داعش" علي قوائم الإرهاب، قال وزير خارجية لبنان "إنه تحدث اليوم مع نظيره المصرى حول ما فيه الخير للبلدين والمنطقة، مؤكدا أن كل جهد عربي لمواجهة الإرهاب بطرق فعالة وسليمة هو شيء مرحب به، حيث إن الإرهاب يطول كل البلدان وشعوبنا وليس له دين ولا هوية".
وحول التطرق إلي الأزمة السورية والنازحين، قال باسيل "إن هذا الموضوع بالطبع سوف يتم التطرق له بشكل كامل غدا في اجتماعات الجامعة العربية، لافتا إلى أن لبنان لديها أزمة حقيقية وهي أزمة وجوده كلبنان، موضحا أنه بمناسبة اجتماعات وزراء الخارجية العرب فقد طلب مساعدة مصر لتسليط الضوء علي هذا الموضوع، كما سيتم طلب المساعدة العربية".
وبشأن وجود روية محددة سيتم طرحها من قبل لبنان فيما يخص الأزمة السورية واللاجئين في اجتماعات الجامعة غدا، قال باسيل "إنه سوف نعرض المشكلة وتصورنا لحلها.. ونأمل أن ترفع إلي القمة العربية بالكويت".
وردا علي سؤال حول موقف لبنان من طلب الائتلاف السوري المعارض للحصول علي مقعد سوريا في الجامعة العربية، أشار إلى أنه سيتم بحث ذلك غدا في اجتماعات الجامعة العربية.