حذر مجلس الوزراء السعودى من تزايد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك والدعوات التحريضية والعنصرية للاعتداء عليه، داعياً المجتمع الدولي ممثلا في جميع الدول والمنظمات ذات العلاقة لتحمل مسئولياته الكاملة في الحفاظ على مدينة القدس وجميع المقدسات الإسلامية وحمايتها من التهديدات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل باحترام ما نصت عليه قرارات وقوانين الشرعية الدولية. وجدد مجلس الوزراء فى جلسته اليوم برئاسة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود , النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية في إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وفي كل مكان بالعالم مهما كانت دوافعه وأسبابه وأهدافه بوصفه جريمة لا ترتبط بعقيدة أو شعب أو عرق أو جنس. وشدد في هذا السياق على ما اشتملت عليه كلمة المملكة العربية السعودية، أمام الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا، من إدانة للأعمال الإرهابية التي يرتكبها النظام الحاكم في دمشق ضد أبناء الشعب السوري، ومطالبة بتحديد المسئولية عن تلك الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب وإحالتها إلى العدالة الدولية، وسحب جميع المقاتلين الأجانب من سوريا، وإيجاد مناطق آمنة للمدنيين السوريين وممرات تسهل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها. وصرح وزير الثقافة والإعلام السعودى الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، بأن مجلس الوزراء نوه بالمضامين القيمة التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام المؤتمر العالمي الثاني " العالم الإسلامي، المشكلات والحلول" الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت رعايته وتأكيده أن حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق التضامن بين المسلمين أمر مستقر لا تتزحزح عنه ولا تتهاون فيه لأنه التزام ناشئ من الأسس التي قامت عليها. ورحب المجلس بنتائج زيارتي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهوريتي الهند والمالديف ، منوها بما اتسمت به المحادثات مع كبار المسئولين في الدولتين من حرص على تنمية العلاقات وتطويرها في المجالات كافة. كما نوه المجلس بماتضمنه البيان الختامي للمنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل الذي عقد بمدينة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ، وما أكد عليه من الالتزام التام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية المنبثقة من معاني القيم الإسلامية. وقال خوجه إن مجلس الوزراء وافق على اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي ، الموقع عليها في مدينة جدة مشيرا إلى من أن أبرز ملامح الاتفاقية منع استخدام المقر ملجأ يأوي إليه أي شخص أو استخدامه في أغراض تتنافى مع أهداف المنظمة وصلاحياتها.