أطلقت الأممالمتحدة الاحتفال بالسنة الدولية للدول الجزرية الصغيرة 2014، وذلك لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها تلك الدول في التغلب على تحديات التنمية الفريدة من نوعها. وذكر جون آش، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الاحتفال بهذه السنة الدولية والمناسبات التي ستعززها يعد فرصة لعرض ما هي الدول الجزرية الصغيرة النامية، وكيف ابتكرت وساهمت وما أعطت العالم وما لديها لتقديمه وتحقيقه بالرغم من مواردها المحدودة، بل هي أيضا فرصة لتقديم صورة واضحة جدا عن احتياجاتها الحالية والتحديات والمخاطر. وفي نفس السياق، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاحتفال بالسنة الدولية تأتي في وقت تقود فيه المنظمة الدولية الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وإعداد رؤية جديدة طويلة الأجل للتنمية المستدامة ووضع اتفاق المناخ العالمي. وأضاف مون أن هذا الاحتفال الجديد يعكس فهما متزايدا بأننا يجب أن نوحد جهودنا لمعالجة الاحتياجات الخاصة للدول الجزرية الصغيرة النامية. من كوبا إلى جامايكا لتيمور الشرقية ، لقد رأيت قوة الدول الجزرية الصغيرة النامية للدخول في مستقبل أكثر استدامة. وفي ترينيداد وتوباغو لقد استمعت إلى قادة الدول الجزرية الصغيرة النامية وهم يناقشون همومهم الملحة. وأكد بان كي مون على أن إطلاق السنة الدولية للجزر الصغيرة ستولد زخما جديدا للمؤتمر الدولي حول المناخ والأولويات للدول الجزرية الصغيرة النامية في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015. وأشار تقرير للأمم المتحدة بهذه المناسبة، إلى أنه توجد حالياً 32 دولة جزرية صغيرة نامية في ثلاث مناطق جغرافية: منطقة البحر الكاريبي وتتكون من أنتيغوا وبربودا ، جزر البهاما، بربادوس ، بليز ، كوبا ، دومينيكا ، الجمهورية الدومينكية، غرينادا ، غيانا ، هايتي ، جامايكا ، سانت كيتس ونيفيس ، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر غرينادين ، سورينام،ترينيداد وتوباغو . والمحيط الهادئ وتتكون من جزر كوك ، فيجي ، كريباس ، جزر مارشال، ميكرونيزيا (ولايات – موحدة)،ولايات ناورو الموحدة ، نيوي ، بالاو ، بابوا غينيا الجديدة ، ساموا ، جزر سليمان ، تيمور – ليشتي ، تونغا ، توفالو ، فانواتو. وأفريقيا ؛ والمحيط الهندي ؛ والبحر الأبيض المتوسط، وبحر الصين الجنوبي ، وتتكون من الرأس الأخضر ، جزر القمر ، غينيا – بيساو ، مالاديف ، موريشيوس ، سان تومي وبرينسيبي ، سيشيل ، سنغافورة . وأوضح التقرير الذى نشر على موقع الأممالمتحدة الاليكترونى أن تعداد سكان هذه الجزر الصغيرة مجتمعة بلغ 63,2 مليون نسمة، وأن ناتجها المحلي الإجمالي مجتمعة بلغ 575,3 بليون دولار أمريكى ، وتواجه الجزر الصغيرة مجموعة فريدة من التحديات بسبب صغر حجمها وبعد مكانها ، وهي أيضاً معرضة بدرجة كبيرة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية. وتشترك الجزر الصغيرة في أشياء كثيرة ، إلا أن مستويات معيشتها متباينة بدرجة كبيرة، حيث يتراوح نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ما بين 51 ألف دولار في سنغافورة إلى 830 دولاراً في جزر القمر. وحسب التقرير ، تستفيد الدول الجزرية الصغيرة النامية بطرق مختلفة من علاقة حميمة تربطها بالمحيطات ، فعلى سبيل المثال ، تستفيد سنغافورة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي داخل النظام التجاري العالمي ، وتعتمد بلدان أخرى مثل جزر مارشال وتوفالو على مواردها البحرية. وبالنسبة للجزر الصغيرة في المحيط الهادئ ، تساهم مصائد أسماك التونة بأكثر من 10 % من الناتج المحلي الإجمالي، وفي بعض الجزر تمثل أسماك التونة أكثر من 50 % من صادراتها. وتساهم الأسماك أيضاً بنصف مجموع المأخوذ من البروتين الحيواني على الأقل في بعض الجزر الصغيرة. وفي جزر ساموا وفيجي ، تمثل أشجار جوز الهند ومنتجاتها 30 % من الناتج المحلي الإجمالي ، ويعتمد غالبية صغار المزارعين على جوز الهند في سبل معيشتها. وتوفر الشعب المرجانية نحو 375 بليون دولار للعالم سنوياً على شكل سلع وخدمات. ويشمل هذا دعماً لمصائد الأسماك البحرية التي تمثل مصدر البروتين الرئيسي لكثير من سكان الجزر. وتعد السياحة مصدراً حيوياً لاقتصادات معظم الدول الجزرية الصغيرة النامية. وتمثل عائدات السياحة أكثر من 30 % من إجمالي صادراتها.