طالب نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الحكومة اللبنانية بأن تتمسك بالواجب الوطني الذي يفرض عليها وحماية كل عناصر قوة لبنان لاسيما معادلة "الجيش والشعب والمقاومة". ونبه قاووق -في تصريح له اليوم الأحد تعقيبا على اجتماعات اللجنة الوزارية التي تعد صياغة البيان الوزاري- إلى أن لبنان لا يحتمل أن تعطي حكومته الجديدة سواء عن قصد أو غير قصد إشارة ايجابية تريح إسرائيل وتستفز جمهور المقاومة. وأشار إلى أن إسرائيل تنتظرالبيان الوزاري للحكومة الجديدة ، متسائلاً من الذي يردع إسرائيل من أن تستغل الأزمة في سوريا وتوجه عدواناً على لبنان ومن الذي يحمي لبنان من الاستفزازات والإعتداءات الإسرائيلية ومن الذي سيحمي لبنان وثروته النفطية من أي عدوان وقرصنة إسرائيلية. وشدد الشيخ قاووق على ضرورة عدم التراجع أو الضعف في موقف الحكومة الجديدة تجاه مواجهة الخطر الإسرائيلي والتكفيري الذي يهدد استقرار لبنان ، لافتاً إلى أن حزب الله في الحكومة السابقة والجديدة هو حزب المقاومة وقراره وخياره وإرادته مقاومة ولن يغير أو يبدل. وأكد أن المقاومة ملتزمة باستكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومصممة على تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل. بدوره ، أكد عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب نواف الموسوي إلتزام حزبه بكون المقاومة جزءا من ميثاق الوفاق الوطني المعبر عنه باتفاق الطائف، معتبرا أن الواجب الوطني للحكومة يفرض عليها الالتزام بالعمل على مقاومة الاحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية. وأشار إلى حرص حزبه على ميثاقية المقاومة وعلى التوافق الوطني وعلى التعامل بايجابية كي تكون الحكومة الجديدة حكومة تسوية تفتح الطريق إلى التفاهم ، وأن تدافع عن مواطنيها الذي يتعرضون لحرب إرهابية تكفيرية، داعيا إلى عدم الاكتفاء بضبط ما يسمى "معابر الموت" لقطع الطريق على الارهاب وإنما اسكات منابر تدعو للتكفير والتحريض الطائفي والمذهبي وما تشكله من خطر ثقافي واجتماعي وسياسي.