أجرت المخابرات النيجيرية "إس إس إس"، اليوم "الخميس"، تحقيقًا مع محافظ البنك المركزي السابق سنوسي لميدو سنوسي الذي عزله الرئيس جودلاك جوناثان اليوم بعد أن كشف قضية فساد مؤخرًا تقدر 20 مليار دولار. وذكرت مصادر صحفية مساء اليوم أن التحقيق مع سنوسي تم بمطار "مورتالا محمد الدولي" بمدينة لاجوس أكبر المدن النيجيرية بعد عودة سنوسي من جمهورية النيجر حيث كان يحضر اجتماعا للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "ايكواس"، مشيرة إلى مصادرة جواز السفر الخاص به. كان جوناثان قد طالب في خطاب موجه إلى مجلس الشيوخ الموافقة على تعيين مدير بنك "زينيث" جودوين اميفيلي محافظا للبنك المركزي بدلا من المحافظ السابق دون الإفصاح عن السبب الحقيقي للإطاحة بسنوسي، في الوقت الذي أكدت فيه الرئاسة ان نائبة المحافظ السابق سارا الادي، تم تعينها مؤقتا قائمة بأعمال البنك إلى أن تتم الموافقة نهائيا علي المحافظ الجديد. وقال بيان للرئاسة إن تحقيقات ستجري مع سنوسي بتهمة الإهمال، مشيرًا إلى أن الفترة التي قضاها سنوسي محافظًا للبنك شهدت سوء إدارة اقتصادية. وقال سنوسي مؤخرًا إن مسئولين في هيئة البترول النيجيرية تورطوا في اختلاس 20 مليار دولار من عائدات البترول، منوهًا بأن تحقيقات مبدئية للبنك أثبتت أن البنك حصل على 47 مليار دولار من عائدات البترول التي قدرت ب67مليار والتي كان من المفروض أن تسلم إلى البنك، الأمر الذي يؤكد اختفاء 20 مليار دولار.