قال وزير التجارة الإندونيسي جيتا ويرجاوان اليوم، الجمعة، إنه استقال من منصبه للتركيز على حملته للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الحاكم في انتخابات الرئاسة. والمصرفي السابق الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة من بين عشرة مرشحين يتنافسون على الفوز بترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة، لكن فرصه تتراجع في استطلاعات الرأي. وأبلغ جيتا الصحفيين: "التقيت الرئيس بالفعل قبل يومين وقد قبلها (الاستقالة)". ومن المتوقع أن يخوض المنافسة أيضا دهلان اسكان، وزير الدولة لشئون الشركات وقطب الإعلام، وسيتطلب ذلك إجراء تعديل وزاري محدود في نهاية هذا الأسبوع، ولأن الحكومة ليس أمامها سوى بضعة أشهر في السلطة، فمن غير المرجح أن يتمكن الوزراء الجدد من إحداث تغييرات سياسية رئيسية. وتجرى الانتخابات العامة في أبريل، ويتعين على الأحزاب السياسية إما الحصول على 20 بالمائة من المقاعد أو 25 في المائة من الأصوات لتقديم مرشح لانتخابات الرئاسة التي تجرى في يوليو. ومن المتوقع أن يصل عدد قليل من الأحزاب إلى هذه النسبة إن حدث، مما يضطرها إلى تشكيل تحالفات لتقديم مرشح في سباق الرئاسة. وظهر ويرجاوان على نحو هزيل في استطلاعات الرأي الأخيرة، وقال إنه سيستهدف أصوات الشباب والنساء التي تمثل أكثر من ثلث جمهور الناخبين. والمرشح الرئاسي الأكثر شعبية هو جوكو ويدودو، حاكم جاكرتا، والمعروف باسم جوكوي، ومع ذلك فإن حزب المعارضة الرئيسي الذي يتحالف معه يقول إنه لن يقدم مرشحا إلا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية في أبريل. ومع اقتراب إجراء الانتخابات، تتزايد المخاوف من فشل حكومة الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو في حل المشاكل الرئيسية التي تواجه أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. ويودويونو الذي لا يمكنه خوض الانتخابات مرة أخرى بعد ولايتين رئاسيتين، يواجه انتقادات بسبب تردده بشأن قضايا رئيسية. وتكمن شعبية جوكوي فيما يبدو في أسلوبه القيادي الواضح وقدرته على مشاركة عموم الإندونيسيين الذين يعتبرونه واحدا منهم.